أمضى ظاهر خان (70 عاماً) أربعة عقود من حياته في باكستان. كان قد عمل في مجالات عدة قبل أن يرتاح في البيت، بسبب تقدّمه في السن، وقد بات يعتمد على أولاده التسعة. وفي وقت تصرّ السلطات الباكستانيّة على عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، ما زال يأمل أن تغيّر الحكومة الباكستانية استراتيجيتها، إذ أنّ جلّهم لا يرغبون في العودة في ظلّ الظروف الأمنيّة والاقتصاديّة الصعبة.
يقول خان إنّ الوضع الأمني الهش هو العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين الأفغان إلى بيوتهم، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب، وعدم وجود أية خطة حكومية أو دولية لإيواء العائدين إلى بلادهم. ويلفت إلى أنّ المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية لم يفيا بوعودهما حيال اللاجئين الأفغان، منها منحهم قطعة أرض لبناء منزل، ومدّهم بالمال كي يؤسّسوا لحياتهم من جديد.
وفي ما يتعلّق بكيفيّة تعامل السلطات الباكستانيّة، يلفت إلى أنّ الحكومة لم تجبره على الرحيل حتى الساعة، لكنّ الشرطة تضيّق الخناق عليهم، خصوصاً حين يخرجون إلى السوق للعمل، أو يطلبون منهم المال. ورغم هذه الظروف، لا يحبّذ الرجل وأسرته العودة إلى أفغانستان، وذلك ليس لأنه لا يحب بلده، بل بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة في أفغانستان.
في الوقت نفسه، يؤكد أنّه في حال ضيّقت الحكومة الباكستانية الخناق عليهم أكثر، سيقرر العودة حينها. ويلفت إلى أنه أرسل ابنه جاهد خان إلى أفغانستان قبل فترة، كي يبدأ بترميم المنزل، والبحث عن عمل.
بدوره، لا يفضّل جاهد خان (30 عاماً) العودة إلى أفغانستان. يقول إنهم فقراء وقد اعتادوا العيش في هدوء، وقضوا عمرهم في باكستان، لافتاً إلى أن الوضع في أفغانستان يختلف كثيراً، في ظل العداءات القبلية والنزاعات. ويلفت إلى أن الحكومة والمسلحين لا يحترمون الناس الغارقين بدورهم في النزاعات والخلافات الشخصية. ويرى أن الحلّ في بلاده يتمثّل في التوجه نحو التعليم. يضيف أن معظم الشبان يختارون الالتحاق بالجماعات المسلحة بسبب عدم وجود بديل، ولأنهم يريدون كسب لقمة العيش.
إلى ذلك، يحمّل الوالد ظاهر خان الحكومة الأفغانية المسؤولية، خصوصاً أنها لم تتحرك بهدف حلحلة الوضع الاقتصادي والأمني الصعب في البلاد، ومحاولة مساعدة اللاجئين الأفغان في دول الجوار بشكل عام وفي باكستان بشكل خاص. ويؤكد أنّ الحل يتمثل في أن تهتم الحكومة الأفغانية باللاجئين الأفغان أينما حلّوا، حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم.
اقــرأ أيضاً
يقول خان إنّ الوضع الأمني الهش هو العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين الأفغان إلى بيوتهم، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب، وعدم وجود أية خطة حكومية أو دولية لإيواء العائدين إلى بلادهم. ويلفت إلى أنّ المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية لم يفيا بوعودهما حيال اللاجئين الأفغان، منها منحهم قطعة أرض لبناء منزل، ومدّهم بالمال كي يؤسّسوا لحياتهم من جديد.
وفي ما يتعلّق بكيفيّة تعامل السلطات الباكستانيّة، يلفت إلى أنّ الحكومة لم تجبره على الرحيل حتى الساعة، لكنّ الشرطة تضيّق الخناق عليهم، خصوصاً حين يخرجون إلى السوق للعمل، أو يطلبون منهم المال. ورغم هذه الظروف، لا يحبّذ الرجل وأسرته العودة إلى أفغانستان، وذلك ليس لأنه لا يحب بلده، بل بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة في أفغانستان.
في الوقت نفسه، يؤكد أنّه في حال ضيّقت الحكومة الباكستانية الخناق عليهم أكثر، سيقرر العودة حينها. ويلفت إلى أنه أرسل ابنه جاهد خان إلى أفغانستان قبل فترة، كي يبدأ بترميم المنزل، والبحث عن عمل.
بدوره، لا يفضّل جاهد خان (30 عاماً) العودة إلى أفغانستان. يقول إنهم فقراء وقد اعتادوا العيش في هدوء، وقضوا عمرهم في باكستان، لافتاً إلى أن الوضع في أفغانستان يختلف كثيراً، في ظل العداءات القبلية والنزاعات. ويلفت إلى أن الحكومة والمسلحين لا يحترمون الناس الغارقين بدورهم في النزاعات والخلافات الشخصية. ويرى أن الحلّ في بلاده يتمثّل في التوجه نحو التعليم. يضيف أن معظم الشبان يختارون الالتحاق بالجماعات المسلحة بسبب عدم وجود بديل، ولأنهم يريدون كسب لقمة العيش.
إلى ذلك، يحمّل الوالد ظاهر خان الحكومة الأفغانية المسؤولية، خصوصاً أنها لم تتحرك بهدف حلحلة الوضع الاقتصادي والأمني الصعب في البلاد، ومحاولة مساعدة اللاجئين الأفغان في دول الجوار بشكل عام وفي باكستان بشكل خاص. ويؤكد أنّ الحل يتمثل في أن تهتم الحكومة الأفغانية باللاجئين الأفغان أينما حلّوا، حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم.