فمنذ صدور نتيجة الاستفتاء الأوروبي، الأسبوع الماضي، عبّرت منشورات كثيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، عن حالة من الغضب والاحتجاجات. بيد أنّ بعض الطلاب يدّعون أنّ قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، أصابتهم بحالة من الاكتئاب والشعور بالحزن لفقدان الثراء الثقافي الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي للبلاد.
وجاءت ردود فعل الطلاب سلبية كونهم لم يتوقّعوا أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي. ومنها قول أحدهم: "لقد شعرت بالإحباط طوال اليوم، بسبب تلك النتيجة، وبالغثيان المستمرّ في معدتي. وأشعر بالحزن الشديد".
ووضع أحد التلاميذ على أحد جدران مدرسته ملصقاً كُتب عليه: "أشعر بالألم الشديد على اقتصادنا المتنامي، كما أنّني حزين لفقدان التنوّع الثقافي. لو لم نكن في الاتحاد الأوروبي لما قابلت أشخاصاً من فرنسا والنرويج وألمانيا، ممن لديهم الكثير ليقدّموه لبلادنا ولنكسبه من هذه الثقافات".
وقال آخر، وقد يكون مجرد عذر منه ومن غيره عن الفشل المحتمل: "هل يمكنني أن أصنّف الخروج من الاتحاد الأوروبي كحدث صادم حين أفشل في امتحاناتي الأسبوع المقبل؟ لأنّني أعجز عن التركيز لغاية الآن بسبب ذلك".
في المقابل، أجاب أحد الطلاب أنّه يشعر بالمثل؛ وعلى الرغم من أنّه نجا من امتحان، ما زال يشعر بالهلع من الامتحانات المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 75 في المائة من فئة الشباب صوتوا لصالح البقاء قي الاتحاد الأوروبي. وبذلك، كانوا الفئة العمرية الأكثر دعماً للاتحاد الأوروبي، على الرّغم من أنّ ثلث الشباب شارك في التصويت فقط.