أعلن الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية في موريتانيا؛ قبوله الحل الذي تقدمت به إدارة الخدمات الجامعية للتخفيف من حدة أزمة النقل التي يعاني منها الطلاب، وكانت سببا في احتجاجات صاخبة خلال الأيام الأخيرة.
وقال الائتلاف في بيان، إن الاقتراح الذي تقدمت به الجامعة يمثل خطوة في اتجاه "حل مؤقت لمشكلة النقل المزمنة".
وكان مدير المركز الوطني للخدمات الجامعية، قد اقترح توفير 45 حافلة، 20 من الحجم الكبير و25 من الحجم المتوسط، لمدة 45 يوما في انتظار وصول 40 حافلة مخصصة لنقل طلاب جامعة نواكشوط.
وأضاف البيان أن هذا الحل "جاء بعد أكثر من أسبوعين من النضال الطلابي السلمي، سطر خلاله الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية مواقف نضالية، وأبان فيه عن نفس نضالي طويل تجسد في صمودهم أمام آلة القمع البوليسية، التي تمت مواجهتهم بها رغم مطالبهم العادلة".
وأوضح البيان أن مفاوضات الطلاب مع المركز الوطني للخدمات الجامعية؛ حول أنجع السبل لحل المشاكل العالقة، وعلى رأسها مشكلة النقل الجامعي، أسفر أيضا عن تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية والمركز الوطني للخدمات الجامعية لمتابعة وضعية النقل من وإلى المقر الجامعي الجديد، وتذليل كل الصعاب أمام عملية نقل الطلاب وضمان سيرها على الوجه الأكمل.
وأكد الائتلاف الطلابي أنه "ماض في النضال حتى تتحقق مطالب الطلاب وتستكمل متطلبات انتقال المقر الجامعي، ويتم حل جذري ونهائي لمشكلة النقل وتحسين ظروف المطعم الجامعي وزيادة طاقته الاستيعابية".
وحمل الائتلاف الذي يضم عدة نقابات طلابية، ما سماها "الجهات الوصية" مسؤولية الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها، معتبرا أن "أي تأخر في تنفيذها يعتبر خرقا تتحمل الجهات الوصية مسؤوليته كاملة".
وهنأ الائتلاف النقابي من وصفهم بـ"المناضلين وكل الطلاب الأحرار"، على صمودهم وثباتهم أمام كل المحاولات للنيل من تماسك ووحدة الصف الطلابي "خلف القضايا المصيرية والعادلة".
وطالب الائتلاف بحق الطلاب في التمثيل داخل اللجنة الوطنية للمنح، كما طالب بإقرار حق طلاب السنة الثالثة وطلاب الدراسات العليا في الداخل وطلاب موريتانيا في الخارج في إعادة منحهم.
وخلص البيان الطلابي إلى دعوة الطلاب "إلى اليقظة والاستعداد لكافة الخيارات النضالية، فالمطالب الطلابية العادلة لا بد من تحقيقها والمكتسبات لا بد من صيانتها".