طلاب مصر المعتقلون يضربون عن الطعام بعد تعذيبهم

14 يونيو 2014
عشرات الطلاب المصريين معتقلون (العربي الجديد)
+ الخط -

دخل عدد من الطلاب المصريين المعتقلين في قسم شرطة بمحافظة أسيوط (صعيد مصر)، إضرابا عن الطعام، ابتداء من أمس الجمعة، نتيجة تعرضهم للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة، وحبسهم مع الجنائيين داخل مقر الاحتجاز.

وسلم الطالب بكلية الهندسة جامعة أسيوط صلاح الدين أبوزيد، رسالة كتبها بخط يده من داخل محبسه، في قسم شرطة أول محافظة أسيوط، إلى شقيقه، كشف فيها عن دخوله هو ومجموعة من الطلاب المعتقلين، في إضراب عن الطعام، بعدما اعتدى ضابط برتبة "ملازم" يدعى أحمد طلعت، عليهم بالضرب ووجه إليهم إهانات لفظية.

وأوضح الطالب في رسالته أن مكان احتجازهم "غير آدمي"، ويوجد فيه ثعابين، كما أن بعض المعتقلين أصيبوا بمرض "الجرب" جراء عدم نظافة المكان.

وحملت الرسالة توقيع عدد من المعتقلين المضربين عن الطعام، وهم: محمد سلام شعبان، وإسلام محمد عمر، وصلاح الدين أحمد محمود، ومصطفى علي، وعبد الحميد عبد اللاه.

إلى ذلك، قال عبد الرحمن أبوزيد، شقيق صاحب الرسالة، إن إدارة قسم الشرطة تعاقب شقيقه وعدداً من المعتقلين بحبسهم وسط الجنائيين، مشيرا إلى أنهم يتعرضون للإهانة والمضايقات من قبل الجنائيين، الذين لا يكفون عن تعاطي المخدرات وتدخين السجائر، رغم أن غرفة السجن ضيقة، وتفتقد لمنافذ التهوية الجيدة.

وأضاف عبد الرحمن لـ"العربي الجديد"، أن شقيقه اختطفته قوات الأمن يوم 13 مايو/ أيار الماضي أثناء تجوله في أحد شوارع مدينة أسيوط، وتم اقتياده إلى مبنى جهاز الأمن الوطني؛ حيث تعرض هناك للتعذيب والصعق بالكهرباء والإيذاء النفسي والبدني، وأجبروه على الاعتراف بمجموعة من التهم الملفقة له، بحسب روايته.

وتابع: "بعد تعذيبه، تم عرضه على النيابة العامة في أسيوط، التي وجهت إليه اتهامات "التظاهر من دون تصريح وحيازة متفجرات، والانتماء لجماعة إرهابية"، وأمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، وترحيله إلى قسم أول أسيوط.

وأنهى عبد الرحمن حديثه بتوجيه رسالة إلى وزير الداخلية محمد إبراهيم، قال فيها: "نحن أسرة المعتقل صلاح الدين أبو زيد، نحمل وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن سلامة شقيقي، الذي بدا عليه أمس، أثناء زياتنا له، فرط المعاناة من قسوة الظروف، وسوء المعاملة داخل محبسه غير القانوني بقسم الشرطة".

ودخل آلاف المعتقلين في السجون المصرية إضرابا عن الطعام، قبل شهر تقريبا، فيما عرف إعلاميا بمعركة الأمعاء الخاوية، تعبيرا عن رفضهم لإهانتهم على يد عناصر الشرطة في محبسهم، وتواصل اعتقال بعضهم دون توجيه تهم.

المساهمون