طلاب سوريون يتبرعون برسوم مدرسية لزملائهم

15 فبراير 2015
تبرعات تعيد التلاميذ إلى مقاعد الدراسة (GETTY)
+ الخط -



قامت مجموعة من الطلاب السوريين في تركيا بحملات تبرع لزملائهم، هدفوا من خلالها إلى تأمين تكاليف الدراسة للكثير من التلاميذ السوريين غير القادرين على تحمل التكاليف الدراسية المرتفعة في المدارس السورية في تركيا.

وأوضحت المشرفة على الحملة فاطمة شهرلي لـ "العربي الجديد" أنّ "واقع الطلاب السوريين الفقراء بات مأساوياً، فمن لا يستطيع منهم متابعة دراسته يتوجه حتماً إلى سوق العمل أو التسول"، وتضيف أن "الكثير من الأهالي يعزفون عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة بسبب الفقر، وآخرون يضطرون إلى تسجيل بعض أبنائهم في المدرسة فيما يحرمون إخوتهم منها، بسبب عدم قدرتهم على دفع تكاليف التسجيل للجميع".

وتقول مريم إحدى الطالبات المشاركات في الحملة: "بدأت مع ثمانية طلاب آخرين حملة باسم "سأساعد صديقي"، وقد استطعنا خلال السنة الماضية عبر جمع التبرعات تأمين تكاليف تسجيل 23 طالباً سورياً، شملت أجور المواصلات ورسوم التسجيل في المدرسة"، مضيفة "نتكفل اليوم برسوم تسجيل 60 طالباً سورياً، كما تذهب بعض التبرعات للتكفل بأجور المدرسين في المدارس ذات التكاليف الرمزية". وتابعت "نعتمد اليوم على جذب المتبرعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عدة نشاطات لجمع التبرعات من زملائنا في عدد من المدارس".

وأشارت مريم إلى أن "العديد من التلامذة تبرعوا لزملائهم، إما من الذين توجهت لهم إدارة المدرسة بإنذار الفصل، بعد أن تخلفوا عن دفع الأقساط بسبب الفقر، وإما لآخرين ممن سجلوا أسماءهم بقوائم انتظار دعم مادي حتى يتسنى لهم الالتحاق بالمدرسة، وهم منقطعون عنها منذ ثلاث سنوات".

وتشير مريم إلى أنّ "عدد المدارس السورية الخاصة في مدينة إسطنبول وحدها يصل إلى 40 مدرسة، وأن عدداً محدوداً منها يعتمد في تمويله على التبرعات والجمعيات الخيرية، وتتقاضى أجوراً رمزية من الطلاب، فيما تتقاضى المدارس الأخرى أقساطاً مرتفعة من الطلاب لا تقل عن ثلاثة آلاف دولار سنوياً لطالب الشهادة الثانوية".

المساهمون