انتقدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة القاهرة زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجامعة، مؤكدين على "استمرار حراكهم الثوري المناهض لحكم العسكر، والمطالب بالقصاص لدم زملائهم السبعة الذين قتلوا خلال العام الدراسي الماضي.
وقالت الحركة في بيان:"إنّ السيسي جاء بعجائز نظامه ليخطب أمامهم في الجامعة الخاوية تماماً بعد أنّ منعت قواته المسلّحة التي تحاصر الجامعة الموظفين والطلاب من دخولها وجمدت كل نشاط بها على مدار يومي السبت والأحد".
في المقابل، قال رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار: "إنّ الجامعة ازدادت بهاءً وتألقاً وجمالاً، وجعلت الجميع في حالة نفسية مرتفعة".
وأضاف نصار خلال لقاء تليفزيوني مساء الإثنين، أنّ الجامعة كانت مخترقة أمنياً من "الإخوان"، في عهد الرئيس محمد مرسي، وأنه استلم الجامعة في أول أغسطس/آب 2013 ولم يكن بها أمن، وإنما مجموعة موظفين تم تعيينهم في عهد "الإخوان"، مضيفا أنّ الجامعة حوصرت بموجات من العنف وقت اعتصام ميدان النهضة، متهما الإخوان بإخفاء الأسلحة في كلية الهندسة التى اقتحمت من قبل المعتصمين، قائلا "كنا على خط النار، لكننا الآن أنشأنا منظومة أمنية مختلفة".
وأوضح أنّ، ما أسماه "استقرار الدولة حالياً تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي"، انعكس على أحوال الجامعة، حيث أصبحت الدولة أكثر قوة وتأميناً، وأكثر قدرة على فرض سطوتها القانونية، معلناً قدرة الجامعة على مواجهة عنف بعض الطلاب من خلال تأمينها عبر توفير صاج حديدي على الأسوار.
وأصدر مجلس جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء بياناً عن إقراره الترتيبات الأمنية النهائية لاستقبال الدراسة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، عبر التنسيق التام مع مديرية أمن الجيزة، ومحافظة الجيزة، وتفعيل البروتوكول الأمني بين وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية، لتأمين الجامعة، وتقوية جهاز الأمن الإداري، وسد منافذ السور الخارجي للحرم الجامعي، والتعاقد مع شركة أمن متخصصة، إلى جانب الشركة التي تعاقدت معها وزارة التعليم العالي لتأمين البوابات، والانتهاء من تغيير أبواب حرم الكليات لتكون فولاذية مع بداية العام الدراسي.
وحمل البيان عمداء الكليات مسؤولية انتظام العملية التعليمية والانتهاء من صيانة المنشآت والمباني الجامعية وتجهيز قاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات وإعلان الجداول الدراسية وبرامج الأنشطة الطلابية، وتسكين الطلاب خلال الأسبوع الأوّل من بدء الدراسة، بعد أن يستخرج الطلاب شهادات فيش وتشبيه (صحيفة الحالة الجنائية) من الاقسام التابعة لهم، وإقرارهم بعدم التظاهر داخل المدن، وإلا كان عقوبتهم الطرد.