#ضجة_بدل_الصمت في فلسطين رفضاً للعنف ضد النساء

20 ابريل 2020
انتشرت الدعوة عبر مواقع التواصل (فيسبوك)
+ الخط -
نظّم حراك "وطن حر نساء حرة" مظاهرة رقمية ونشاطاً بعنوان "#ضجة_بدل_الصمت" ضد تعنيف وقتل النساء. وهدفت المظاهرة إلى رفع الصوت في وجه الصمت والتواطؤ مع القمع والعنف.

وقرعت النساء الطناجر من نوافذ البيوت في السابعة من مساء اليوم، ورفعن لافتات تقول إنه لا وجود لوطن حر إلا بنساءٍ حرائر، وشاركن النشاط في صفحات "فيسبوك".

وجاء في الدعوة إلى التظاهرة: "فقدنا منذ بداية هذه السنة عشر نساء في فلسطين، نسرين جبارة، وزمزم محاميد، وصفاء شكشك، وشادية أبو سريحان، ورواء عبد الله، وتمام جبالي، ورهف زينو، وميسر الخضري، ووصال محارب، وأ.ن.ع. كما تعيش غالبيتنا تعنيفاً يومياً، نفسياً وجسدياً وجنسياً واقتصادياً وسياسياً".

وتابعت: "في ظل الواقع المروّع الذي نعيشه اليوم، من إمعان الاستعمار باضطهادنا، وحيث يهيمن علينا الفزع من الوباء المتفّشي، علينا أن لا ننسى النساء اللواتي يعشن في بيوت غير آمنة في الحجر المنزلي تحت قبضة مُعنّفيهن. من أجلهن، ومن أجل بناء واقع أكثر عدالة وأماناً لنا جميعاً، نستمر بتضامننا واحتجاجنا على العنف الممارس ضد النساء من داخل حجرنا المنزلي أيضاً".

وفي السياق قالت، حلا مرشود، الناشطة في الحراك: "نحن طالعات في كل أنحاء فلسطين اليوم على شبابيك وشرفات منازلنا لنطلق صرخة من داخل الحجر، من أجل كل النساء اللواتي فقدناهن من بداية العام، ولنؤكد على تضامننا النسوي مع كل النساء المحجورات داخل بيوت عنيفة".

وأضافت: "نحن نعرف عن 11 امرأة قتلت منذ بداية العام، خمس منهن قتلن خلال حالة الطوارئ، هذا بالإضافة إلى النساء اللواتي يعانين من كافة أنواع العنف على صعيد يومي، إن كان عنفاً جسدياً، أو جنسياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو نفسياً".

وتابعت: "كما تعهدنا منذ انطلاقتنا، فنحن نسعى لأن ننطلق من تجارب هذه النساء كفئات مهمشة وأن ننطلق من أصوات الفئات المهمشة بشكل عام، نحو بناء وطن وعالم عادل وحر وآمن. إن ما نضعه في صلب تفكيرنا هو منظورنا الشامل للعدالة والتحرّر، ونشدد في نشاطاتنا على سعينا المستمر لبناء وطن آمن لنسائه ولجميع أفراده".

وأضافت مرشود: "دعوتنا لنشاط اليوم هي دعوة عامة للنساء في جميع أنحاء فلسطين، ولا نقبل بمنطق الشرذمة. نحن نطمح إلى أن نُشكّل تحركاً شعبياً شاملاً لكل النساء الفلسطينيات في جميع أماكن تواجدهن، لأن لا شفاء حقيقياً ولا بناءً حقيقياً لوطن سيحدث من دون كسر حالة الشرذمة والتفكيك التي نعاني منها كشعب. نحن طالعات اليوم لنؤكد أيضاً أن قضايا قتل وتعنيف النساء هي ليست قضايا فردية، بل قضايا مجتمعية ومرتبطة بواقع سياسي واجتماعي واقتصادي قاسٍ نعاني منه منذ سنوات طويلة".

ومن جهتها قالت شذى يوسف من الحراك: هذا نشاط احتجاجي على ازدياد وقتل حالات النساء. حسب الاحصائيات، من بداية سنة 2020، قتلت إحدى عشرة امرأة فلسطينية بسبب العنف الموجه ضد النساء في منازلهن. وغالبية هذه الحالات كانت بيد أقربائهن، وخمس من هذه الحالات قتلن خلال فترة الحجر المنزلي في الشهر والنصف الأخير".

وأشارت إلى أن "إحصاء ضحايا العنف من النساء في فلسطين كثير مركب وجميع الجمعيات التي عندها خطوط داعمة لنساء تتحدث عن زيادة ملحوظة في البلاغات من النساء اللواتي يتعرضن للتعنيف المنزلي خلال فترة الحجر، وهذا يعود الى حجر وحجز النساء مع معنفيهن بنفس البيت".

وتابعت "كحراك احتجاجي يهمنا أن نحتج على العنف ضد النساء ونطرح قضايا النساء المعنفات، ونعيدها على المجتمع من أجل أن نطور حماية ملائمة للسياق الفلسطيني، بما أن القوانين، سواء الإسرائيلية أو الفلسطينية، لا تحمي النساء من العنف، وما نتوقع منها أصلاً أن تفعل ذلك".

وأضافت يوسف: "هدف النشاط أن نطلق صرخة من بيوتنا ضد هذا العنف والقتل المستمر بحقنا، وضد التعنيف اليومي الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي والسياسي بحقنا، وتصاعد هذا العنف في فترة الحجر، وجميعاً نواجهه في بيوتنا".

دلالات
المساهمون