أولمبياد باريس: أنباء عن تسريب بيانات الرياضيين الإسرائيليين

28 يوليو 2024
برج إيفل قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (مايكل ريفز/Getty)
+ الخط -

طُلب من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في فرنسا إزالة البيانات الخاصة المسربة لرياضيي وفد إسرائيل في أولمبياد باريس 2024 من وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أوردت صحيفة لوموند عن مصادر في الشرطة أمس السبت. ونقلت عن المصادر أن البيانات تشمل نتائج اختبارات الدم وبيانات اعتماد تسجيل الدخول التي نُشرت على تطبيق تيليغرام.

حملة دوكسينغ معاكِسة

رجّحت "لوموند" انتماء تسريب بيانات وفد إسرائيل في أولمبياد باريس إلى هجمات إلكترونية من نوع الدوكسينغ، التي تتلخص فكرتها في الكشف المتعمد عن معلومات خاصة لشخص ما عبر الإنترنت من دون موافقته. ومن المفارقة أن الاحتلال هو من يعتمد هذه الطريقة في كسر شوكة المناضلين حول العالم، إذ بسبب الدوكسينغ الذي تمارسه منظمات صهيونية، يجد المتضامن مع الفلسطينيين معلوماته مدرَجة في قوائم سوداء لمعاداة السامية وأعداء إسرائيل.

إسرائيل في أولمبياد باريس مهددة

ذكرت الصحيفة أن القراصنة سرّبوا معلومات شخصية تكشف عن الوضع العسكري لرياضيي إسرائيل في أولمبياد باريس على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوردت فرانس برس أن "فاروس"، وهي منصة تقدم تقارير عن المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت، قد دعت إلى إزالة تفاصيل الرياضيين. وحذّرت إسرائيل فرنسا من التهديدات المحتملة من قبل مجموعات مدعومة من إيران بحسبها ضد الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

أولمبياد باريس بين روسيا وإيران

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المديرية الوطنية للسايبر في دولة الاحتلال قد فتحت تحقيقاً شاملاً يربط الحملة بإيران. ووفقاً للتحقيق، تتضمن الحملة إنشاء قراصنة لقنوات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات شخصية عن أعضاء الوفد وإرسال رسائل تهديد لهم. وذكرت المديرية أنها تعمل مع وحدة السايبر التابعة للمدعي العام لإغلاق هذه القنوات، وتنسق مع اللجنة الأولمبية الإسرائيلية وإدارة الأمن والطوارئ في وزارة الثقافة والرياضة لضمان سلامة أعضاء الوفد.

لكن توقع خبراء الأمن السيبراني أن تكون روسيا أيضاً من بين أكبر المخاطر التي تهدّد المسابقة بالقرصنة. خاصة وأن فرنسا من بين الدول الداعمة لأوكرانيا أمام الحرب الروسية، ما يجعلها هدفاً روسياً منطقياً حسب الخبراء. وحلّل خبراء التهديدات في شركة مانديانت التابعة لـ"غوغل" المخاطر التي يواجهها أولمبياد باريس وخلّصوا إلى أن عصابات القرصنة الروسية تشكّل الخطر السيبراني الأكبر. وذكر التقرير أن "فرنسا قد تواجه خطراً متزايداً من نشاط التهديد السيبراني الروسي، نظراً للدعم المالي والعسكري الذي تقدّمه البلاد لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022".

قرصنة لا مفرّ منها

قال رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، للصحافيين في مقر وكالة أمن البرمجيات الفرنسية، الخميس الماضي، إن الهجمات الإلكترونية على أولمبياد باريس لا مفر منها، ووعد بأن تبذل فرنسا "كل ما في وسعها للحد من أي تأثير قد تخلّفه على الحدث". هذه التهديدات جعلت فريق أولمبياد باريس يستعد للخطر الإلكتروني المحتمل من خلال تقسيم الشبكة إلى أجزاء، وخططٍ لضمان الاستجابة السريعة لأي هجوم ضمن السيناريوهات التي تدرّبت الفرق عليها، مع برنامج لتبادل المعلومات حول التهديدات، كما وفّر أولمبياد باريس مركز معلومات عبر الإنترنت لأي شخص مهتم بالأمن السيبراني المحيط بالحدث. 

المساهمون