اختتم في نهاية الأسبوع الماضي موسم المهرجانات الصيفية في تونس، بحفل اختتام الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، وكذلك انتهت فعاليات جل المهرجانات التونسية؛ فصيف تونس يؤثثه أكثر من 400 مهرجان فني، حتى أنه لا تكاد تخلو مدينة تونسية من مهرجانها الخاص بها، وعادة ما تكون هذه المهرجانات مجالاً لإبراز إحدى خصائص هذه المدينة أو تلك. مهرجانات تونس يتم فيها إحياء حفلات لكبار الفنانين العرب الذين يكون الصيف مناسبة لهم للالتقاء بجمهورهم التونسي.
صيف سنة 2018 لم يشكل الاستثناء في تونس؛ حيث استقبلت المهرجانات التونسية على مسارحها نخبة من أهم الفنانين العرب، كان أغلبهم من لبنان، فأقيم في العاصمة حفل للفنانة ماجدة الرومي، والفنان مرسيل خليفة، وكان لهم لقاءات ناجحة مع الجمهور التونسي؛ حيث دارت حفلاتهم أمام شبابيك مغلقة. كما حضر لمهرجانات تونس من لبنان الفنانون ملحم زين وهبة طوجي وأسامة الرحباني، أما من فلسطين؛ فقد حضرت الفنانة أمل مرقص، وأمير دندن.
من العراق، حضر النجم كاظم الساهر الذي عرف حفله في مهرجان قرطاج نجاحاً كبيراً؛ حيث حقق للمهرجان مداخيل عالية، خاصة وأن إدارة المهرجان استغلت رغبة التونسيين في مشاهدة حفله ورفعت سعر تذاكر الحفل ليصل إلى ثمانين ديناراً تونسياً، أي ما يعادل 35 دولاراً أميركياً، وهو سعر مرتفع في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
الغائب الكبير في مهرجانات تونس هذه السنة كان الفنانون المصريون، حيث غابت الأسماء الفنية الكبرى التي اعتادت الحضور في المهرجانات التونسية، مثل محمد منير، ولم يحضر هذه السنة إلا الفنانان آبو وياسمين علي، اللذان عرف حفلهما فشلاً كبيراً في مهرجان قرطاج الدولي، في حين كان النجاح حليف فرقة "وسط البلد" التي قدّمت عرضاً ناجحاً في مهرجان الحمامات الدولي.
فنانون عرب آخرون شاركوا في المهرجانات التونسية، مثل الفنانة السورية فايا يونان والفنانين الجزائريين سفيان السعيدي وفنان الراب لالجيرينو، إلى جانب مشاركة عدد من الفرق الشعبية الجزائرية التي عرفت حضوراً في المهرجانات الإقليمية التونسية، خاصة في المدن المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية.
المهرجانات التونسية غاب عنها الفنانون الخليجيون أيضاً، في حين حضر فيها هذه السنة فنانون وفرق من أوروبا، على غرار الأوركسترا السيمفوني الإيطالي، وكذلك الأوركسترا السيمفوني لمدينة فينا النمساوية. من القارة العجوز، نذهب إلى القارة السمراء؛ إذ حضر عدة فنانين من أفريقيا، مثل عمر سوزا، وسيكو كايتا وغوستاف أوفاليس، وحتى من دول أميركا اللاتينية والصين التي شارك منها فرقة الباليه الصيني.
اقــرأ أيضاً
المهرجانات التونسية تقاليد يريدها التونسيون مجالاً لالتقاء الفنانين من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن طابع الانفتاح على كل الثقافات الذي ميز تونس، إلا أن البلاد تشهد تراجعاً لافتاً للحضور المصري الذي كان يهيمن على البرمجة الصيفية التونسية، مقابل ازدياد الحضور الفني اللبناني.
صيف سنة 2018 لم يشكل الاستثناء في تونس؛ حيث استقبلت المهرجانات التونسية على مسارحها نخبة من أهم الفنانين العرب، كان أغلبهم من لبنان، فأقيم في العاصمة حفل للفنانة ماجدة الرومي، والفنان مرسيل خليفة، وكان لهم لقاءات ناجحة مع الجمهور التونسي؛ حيث دارت حفلاتهم أمام شبابيك مغلقة. كما حضر لمهرجانات تونس من لبنان الفنانون ملحم زين وهبة طوجي وأسامة الرحباني، أما من فلسطين؛ فقد حضرت الفنانة أمل مرقص، وأمير دندن.
من العراق، حضر النجم كاظم الساهر الذي عرف حفله في مهرجان قرطاج نجاحاً كبيراً؛ حيث حقق للمهرجان مداخيل عالية، خاصة وأن إدارة المهرجان استغلت رغبة التونسيين في مشاهدة حفله ورفعت سعر تذاكر الحفل ليصل إلى ثمانين ديناراً تونسياً، أي ما يعادل 35 دولاراً أميركياً، وهو سعر مرتفع في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
الغائب الكبير في مهرجانات تونس هذه السنة كان الفنانون المصريون، حيث غابت الأسماء الفنية الكبرى التي اعتادت الحضور في المهرجانات التونسية، مثل محمد منير، ولم يحضر هذه السنة إلا الفنانان آبو وياسمين علي، اللذان عرف حفلهما فشلاً كبيراً في مهرجان قرطاج الدولي، في حين كان النجاح حليف فرقة "وسط البلد" التي قدّمت عرضاً ناجحاً في مهرجان الحمامات الدولي.
فنانون عرب آخرون شاركوا في المهرجانات التونسية، مثل الفنانة السورية فايا يونان والفنانين الجزائريين سفيان السعيدي وفنان الراب لالجيرينو، إلى جانب مشاركة عدد من الفرق الشعبية الجزائرية التي عرفت حضوراً في المهرجانات الإقليمية التونسية، خاصة في المدن المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية.
المهرجانات التونسية غاب عنها الفنانون الخليجيون أيضاً، في حين حضر فيها هذه السنة فنانون وفرق من أوروبا، على غرار الأوركسترا السيمفوني الإيطالي، وكذلك الأوركسترا السيمفوني لمدينة فينا النمساوية. من القارة العجوز، نذهب إلى القارة السمراء؛ إذ حضر عدة فنانين من أفريقيا، مثل عمر سوزا، وسيكو كايتا وغوستاف أوفاليس، وحتى من دول أميركا اللاتينية والصين التي شارك منها فرقة الباليه الصيني.
المهرجانات التونسية تقاليد يريدها التونسيون مجالاً لالتقاء الفنانين من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن طابع الانفتاح على كل الثقافات الذي ميز تونس، إلا أن البلاد تشهد تراجعاً لافتاً للحضور المصري الذي كان يهيمن على البرمجة الصيفية التونسية، مقابل ازدياد الحضور الفني اللبناني.