صورة ميسي وتير شتيغن تلخص انهيار حقبة برشلونة

15 اغسطس 2020
ميسي وتير شتيغن أكثر المتضررين من النتيجة القاسية (Getty)
+ الخط -

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع الخسارة المدوية لبرشلونة (8-2) من بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة، وشبّهها كثيرون باكتساح ألمانيا للبرازيل (7-1) في مونديال 2014.

وكانت الصورة المسرّبة من غرفة ملابس برشلونة بين الشوطين، وظهر فيها ليونيل ميسي ومارك أندريه تير شتيغن في حالة انكسار وبؤس، خير تعبير على انهيار الفريق الكتالوني، أو "نهاية حقبة"، كما وصفتها وسائل إعلام إسبانية.

وبعد التأخر (4-1) في الشوط الأول، ظهرت الصورة لغرفة الملابس المفتوحة، وفيها بدا ميسي جالساً بمفرده بلا حول أو قوة، وأمامه تير شتيغن وهو واقف ويبدو عليه هول الصدمة.

وربما ساد الصمت داخل الغرفة، ولم يجد المدرب كيكي سيتين أو اللاعبون كلمات مناسبة بعد النتيجة المروعة، حيث استقبلت شباك تير شتيغن ثلاثة أهداف متتالية في غضون 10 دقائق تقريبا، وتأخر (4-1) بعد نصف ساعة من اللقاء، ليتبدد الأمل سريعاً.

وكانت الهزيمة أكثر ألما لهذين الاثنين بالتحديد، إذ كان ميسي يحلم باللقب الغائب منذ 2015، ولطالما تحدّث عن أمله في إعادة اللقب إلى ملعب "كامب نو"، بينما خسر تير شتيغن معركته الثنائية ضد مانويل نوير بأسوأ شكل ممكن، ورغم موسمه المميز إلا أن استقبال 8 أهداف يقلل فرصه في أن يكون حارس ألمانيا الأساسي في وجود قائد الفريق "البافاري".

وتحوم شكوك حول مستقبل الاثنين، إذ يبدو مستقبل برشلونة غير واضح المعالم، مما قد يدفع ميسي إلى الرحيل، كما لم يتفق تير شتيغن على تجديد عقده، وانتقد الاثنان إدارة بارتوميو عدة مرات.

كما تُعتبر هذه أسوأ هزيمة في تاريخ النادي "الكتالوني"، كما أنهى الموسم بدون أي لقب لأول مرة منذ موسم 2007-2008، ومن الصعب أن يجدد النادي تشكيلته المنهارة هذا الصيف، في ظل الأزمة المالية بسبب فيروس "كورونا".

المساهمون