قال مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، إن الصندوق أقر في ختام اجتماعات مجلس المحافظين التي عقدت في مقره بفيينا، تمويلات لحوالي 17 بلداً في مجالات البنية التحتية ومساعدة اللاجئين والمجتمعات الفقيرة.
و"أوفيد" صندوق أنشأته ومولته دول أوبك، وعلى رأسها دول الخليج بهدف إنشاء مشاريع إنسانية للفقراء.
وصادفت اجتماعات مجلس المحافظين لصندوق "أوفيد" هذا العام الاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين لإنشائه، فقد تم اعتماد دفعة جديدة من التمويلات تقارب قيمتها الإجمالية 233 مليون دولار لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في 17 بلداً نامياً في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من بينها 6 تسهيلات تمويلية لمصر بقيمة تزيد على 98 مليون دولار، تم منحها في إطار أنشطة أوفيد للقطاع الخاص، للمشاركة في تمويل مشروعات للطاقة المستدامة بالبلاد، وذلك حسب البيان الذي بعثه الصندوق لـ "العربي الجديد".
وقال المدير العام للصندوق، في البيان، إن كافة التمويلات الجديدة تأتي في إطار خطة أوفيد الاستراتيجية الجديدة للسنوات العشر المقبلة (2016-2025)، والتي قامت على تحليل دقيق لمتطلبات البلدان الشريكة سعياً إلى تحقيق التغيير البنيوي اللازم ورفع مستوى المعيشة وتلبيةً لتطلعات جميع الشعوب إلى عالم خال من الفقر.
وتضمنت خطة "أوفيد" الجديدة، اتباع نهج إنمائي شامل ومتكامل الترابط لتيسير سبل الوصول إلى الطاقة الحديثة والمياه النظيفة والغذاء الكافي، والذي يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الأهداف الإنمائية المستدامة للعقد المقبل.
وأشار الحربش إلى أن أكثر من نصف هذه التمويلات الجديدة، والتي تقدر بنحو 118 مليون دولار تم تخصيصه لدعم مشروعات حيوية للقطاع العام، تشمل قطاع النقل والزراعة والطاقة والصحة، في سبع دول في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وفي إطار برامج أوفيد الخاصة بالمنح، أشار الحربش إلى اعتماد المجلس لأربع منح بقيمة 2.3 مليون دولار لدعم برامج غذائية ومبادرات صحية وأخرى للطاقة المتجددة، إضافة إلى تعزيز المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، ومن بينها برامج تعزيز الأمن الغذائي في كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية؛ ومبادرات صحية في موزمبيق بالتعاون مع مؤسسة النمسا الخيرية؛ فضلاً عن برامج دعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ إضافة إلى المساهمة في تمويل مبادرات الطاقة الشمسية الحرارية في كل من ليسوتو وموزمبيق وزمبابوي بالتعاون مع وكالة التنمية النمساوية.
وفيما يلي تفاصيل المنح الأربع التي أقرها المجلس:
المنحة الأولى: قدمت للمركز الدولي للزراعة الملحية لتحسين تقنيات الري على نطاق صغير وإدخال ممارسات إدارة المياه على مستوى المزرعة بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال.
المنحة الثانية، قدمت من مؤسسة النمسا الخيرية للمساهمة في مشروع يعنى بالحد من وفيات الأمهات والأطفال في 12 مقاطعة ريفية في إقليم سوبالا بموزمبيق من خلال إعادة تأهيل وتركيب شبكات المياه والصرف الصحي الآمن، وتزويد المراكز الصحية بشبكات توليد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى توسيع نطاق حملات التوعية الصحية، وتعزيز القدرات البشرية ضمن أنشطة أخرى.
المنحة الثالثة، قدمت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز المجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان، عن طريق تشييد بنى تحتية إضافية وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة، وتحسين مرافق إدارة النفايات في المناطق التي يقيم فيها اللاجئون السوريون. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع حوالي 50 ألف لاجئ سوري، وأكثر من 60 ألفاً من السكان المحليين في البلدان المضيفة.
المنحة الرابعة، قدمت من وكالة التنمية النمساوية لدعم المرحلة الثالثة من مبادرة استعراض وتدريب كيفية استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في جنوب أفريقيا، سعياً إلى الحد من الفقر في مجال الطاقة من خلال تحسين إمكانية الحصول على الطاقة المتجددة المتاحة؛ وعلى وجه التحديد الطاقة الشمسية الحرارية.