وأوضح فريق المؤسسة أن الجريدة ستختم مسارها المهني بإصدار العدد رقم 3916 من منبر "التجديد" يوم الخميس 30 مارس/آذار 2017. وعزوا ذلك، وفق البيان، إلى أنه "بعد أزمة مالية خانقة استمرت لعدة سنوات، ورغم العديد من محاولات الإنقاذ المتتالية، لم يعد ممكناً الاستمرار في الإصدار، خصوصاً بعد إيقاف معلنين كبار للعقود الإشهارية التي كانت تجمعهم بالمؤسسة، لأسباب غير مفهومة".
وأشار بيان المؤسسة إلى أن إغلاق الجريدة هو لأسباب اقتصادية، لكنه أكّد في نفس الوقت أن الإعلانات قد تم سحبها "لأسباب غير مفهومة"، وهي إشارات عززها البيان الذي انتهى بكون فريق المؤسسة يتمنى "لبلدنا المغرب إعلاماً وطنياً، تسود فيه المهنية والمسؤولية، ويعكس تعددية المجتمع المغربي وتنوعه، وتغيب عنه أساليب التضييق الاقتصادي الذي أصبحت تعاني منه بعض المقاولات الصحافية الجادة، والذي يرهن حرية الصحافيين ومصداقيتهم".
و"التجديد" صحيفة مغربية تصدرها حركة التوحيد والإصلاح المغربية، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي. وهي حركة إسلامية تأسست سنة 1996 تتويجاً لعملية توحيد بين "حركة الإصلاح والتجديد" و"رابطة المستقبل الإسلامي".
واعتُبرت "التجديد" عند إطلاقها تجسيداً لوحدة الحركتين على المستوى الإعلامي. إذ أخذت المشعل من صحيفتي "الراية" و"الصحوة". ومنذ سنة 1999 تحوّلت "التجديد" إلى شركة محدودة المسؤولية بناء على القانون المغربي، واستمرت عبر السنوات حتى عرفت تراجعاً أعلن البيان الأخير أنه مرتبط بمشاكل اقتصادية وأخرى "غير مفهومة".
وبمجرد إعلان قرار التوقف تناسلت التعليقات التي نعت المؤسسة، سواء من الصحافيين العاملين فيها حالياً أو السابقين، أو من زملاء المهنة. وودّع عدد من الصحافيين المؤسسة متذكرين تجربتهم والدروس التي تلقّوها من التجربة، بينما تساءل آخرون عن سبب الإغلاق ولماذا على الصحافيين دفع الثمن باستمرار.
Facebook Post |
Facebook Post |