فيحاء شلش الصحافية التي أشهرت مهنتها في وجه الاحتلال، كانت إحدى اللافتات التي حملتها الصحافيات في الوقفة التضامنية التي نظمتها شبكة الماجدات الإعلامية بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إلى جانب لافتات كتب عليها "فيحاء لستِ وحدكِ"، "إلى مؤسسات حقوق المرأة، فيحاء امرأة"، "تحية إلى المرأة الحديدية التي لم تدع أحداً إلا وناشدته".
وطالبت المشاركات في الوقفة التي تم تنظيمها أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، اليوم الأحد، والتي شاركت فيها وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الفلسطينية، هيفاء الأغا، بتوسيع دائرة التضامن مع الصحافي القيق، خاصة بعد دخول حياته مرحلة الخطر الشديد، ومؤازرة زوجته، وعدم تركها وحيدة في الميدان.
وأوضحت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا خلال كلمة لها أن الأسير القيق رفض الظلم والقهر الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبينة أن تلك الممارسات الإسرائيلية الغاشمة ليست سوى سياسة عقيمة، لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني، وقد أثبتت فشلها في الكثير من المواقف.
وأشارت إلى أن الصمود الأسطوري للأسير القيق وللأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي تدلل على عدالة قضيتهم، مؤكدة على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، علاوة على محاسبة الاحتلال على جرائمه، وتقديم قادته إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأثنت الأغا على صمود الصحافية فيحاء شلش زوجة الأسير المضرب القيق، التي أضافت "صورة جديدة لكفاح المرأة الفلسطينية في وجه ظلم الاحتلال"، وقالت إن جموع النساء الفلسطينيات يقفن إلى جانبها، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته، خاصة فيما يتعلق بقضية الأسرى العادلة.
من جانبه؛ أوضح رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الافرنجي أن الصحافية فيحاء شلش سخرت مهنتها لنصرة قضية الأسرى الفلسطينيين، ممثلة بقضية زوجها القيق، مبيناً أنها تمكنت من اختراق كل المحافل، وأن تجمع الكل الفلسطيني على قضية عادلة، وهي قضية ملاحقة الاحتلال للصحافة والصحافيين.
وأشار الافرنجي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام باعتقال القيق لأنه لم يقدم تنازلات في أي ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن القيق الذي يعاني في سجن العفولة قَدّم نموذجا عاليا في التحدي، وفي صراع الإرادات، مطالباً المؤسسات الدولية بتطبيق مبادئها التي تسوقها في الوطن العربي دون أن يتم تطبيقها في حال كانت الضحية فلسطينيا، إلى جانب دعم صمود الأسرى الفلسطينيين.
بدورها؛ أوضحت الصحافية أمل حبيب أنها شاركت في الوقفة تضامناً مع فيحاء شلش الزوجة والأم والصحافية، التي ساندت زوجها في اضرابه عن الطعام لأجل كرامة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنها تخوض معركة خارج الأسر توازي المعركة التي يخوضها زوجها داخل الأسر.
أما فيما يتعلق بمدى قوة التضامن الشعبي والرسمي مع قضية القيق وقضايا الأسرى، بينت حبيب لـ"العربي الجديد" أن التضامن باهت، وقد اقتصر على التضامن الشعبي، وأن هناك تقصيرا فيما يخص نواب المجلس التشريعي والفصائل والمؤسسات الدولية، داعية السلطة والقيادة الفلسطينية إلى إنقاذ حياة القيق والعمل على إطلاق سراحه.
اقرأ أيضاً: عائلة القيق للرئيس عباس: بقي 12ساعة لإنقاذ حياة ابننا