شهيد وعشرات الإصابات في جمعة "شهداء الخليل" بالضفة المحتلة

استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات، في "جمعة الغضب" التي جاءت بعنوان "يوم شهيد الخليل"، وأعقبتها مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع هبّة الغضب الشعبية مطلع الشهرالحالي إلى 69 شهيداً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب قاسم محمود قاسم سباعنة، وهو في العشرينيات، بعد إطلاق خمس رصاصات عليه، أصابت البطن والحوض، وذلك على حاجز زعترة، جنوبي نابلس، فيما أصيب رفيقه بجراح خطرة نقل على أثرها للعلاج في أحد مستشفيات نابلس.

وفنّدت مصارد محلية ادعاءات الاحتلال أن الشابين كانا يحاولان تنفيذ عملية طعن، إذ تم وضع السكين إلى جانب جثمان الشهيد بطريقة مدبّرة، على الرغم من أن الشاب قد سقط من على دراجته الهوائية التي كان يقودها.

وفي رام الله، اندلعت مواجهات ساخنة عند المدخل الشمالي للمحافظة، حيث نقطة التماس القريبة من مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 14 شاباً بالرصاص في الأجزاء السفلية والبطن والصدر.

وأصيب أربعة مسعفين من "الهلال الأحمر الفلسطيني" بالحروق في الوجه نتيجة استهدافهم بغاز الفلفل، فيما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبُرح على المصور الصحافي منذر الخطيب، وبغاز الفلفل على المصور إياد جاد الله.

ورصدت عدسات الفضائيات إقدام جيب عسكري إسرائيلي على دهس شاب فلسطيني في المواجهات المندلعة على المدخل الشمالي للمحافظة، حيث قام الجنود بعد دهسه بالاعتداء عليه ودوسه بالأقدام ومن ثم اعتقاله، كما منع جنود الاحتلال الطواقم الطبية من تقديم الإسعاف للشاب المُصاب.

وفي الخليل، انطلقت مسيرة جماهيرية ضخمة من مسجد "الحرس"، أعقبها اندلاع مواجهات ساخنة في محاور عدّة، أبرزها رأس الجورة، وباب الزاوية، وجسر حلحول، وبلدة بيت أمر، إذ أصيب شابان بالرصاص الحي، فيما أصيب العشرات بالرصاص المعدني والاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وشهدت الخليل إجراءات عسكرية مُشدّدة، حيث عززت قوات الاحتلال من تواجدها عبر إحضار ست فرق عسكرية للمدينة منذ مساء أمس.

وفي مخيم العروب، شمال الخليل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث نجح الشبان بإحراق جزء من البرج العسكري المطل على المخيم.

إلى ذلك، أصيب أربعة شبان على الأقل بالرصاص في المواجهات التي اندلعت في مدينة بيت لحم، وبلدة الخضر، جنوب المدينة.

كذلك شهد شمال الضفة الغربية المحتلة، مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، وبلدة عزون القريبة من المدينة.

اقرأ أيضاً: إصابة عشرات الفلسطينيين بمسيرات الجدار والتنديد بحرق الرضيع دوابشة