واستشهد الشاب الفلسطيني محمد سمير عبيد (21 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها الحيّ.
وأكد الطبيب بلال عليان، الذي عاين الشهيد في قسم الطوارئ بمشفى هداسا المقام على أراضي بلدة العيسوية، استشهاد عبيد متأثراً بعيار ناري أصابه في القلب مباشرة.
والشهيد، وفقاً للجنة المتابعة في بلدة العيسوية، أسير محرر أطلق سراحه قبل سبعة أيام، وكان أمضى 22 شهراً في الأسر، وهو شقيق الأسيرة المحررة سندس عبيد، ونجل الأسير المحرر سمير عبيد.
وأشارت اللجنة إلى وقوع إصابات أخرى بالرصاص الحيّ لثلاثة مواطنين آخرين، بالإضافة إلى إصابات بالمطاط والضرب بالهراوات خلال تصدّي الأهالي لقوات الاحتلال.
وفي أعقاب استشهاد عبيد، شهدت أحياء عدة في المدينة المقدسة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وفي مسقط رأس عبيد، تتواصل المواجهات هناك، حيث يمطر الشبان دوريات الاحتلال بالزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية، فيما تطلق قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية، مستعينة بسيارات مصفحة لرش المياه.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على أقارب الشهيد في مشفى هداسا، حيث ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.
وتسود في هذه الأثناء أجواء من التوتر الشديد في بلدة العيسوية، التي تحاصرها قوات كبيرة من جنود الاحتلال وسط حالة من الغضب، إذ خرجت البلدة عن بكرة أبيها لمواجهة تلك القوات التي لا تزال تحتجز جثمان الشهيد.
وفي وقت لاحق، امتدت المواجهات إلى بلدة الطور المجاورة، وحي واد الجوز ومخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.
وفي وقت سابق، أفاد محمد أبو الحمص من لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، لـ"العربي الجديد"، بإصابة الشهيد بجروح خطيرة جداً من عيار ناري، أصابه في منطقة القلب، وأنه جرى اختطافه بعد إصابته.
وفي حين تستمر المواجهات حتى اللحظة، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من جنودها إلى البلدة، وفرضت طوقاً عليها من جميع مداخلها.
ويأتي ذلك بعدما نظم أهالي بلدة العيسوية وقفة احتجاج على المدخل الرئيسي للبلدة، ضد سياسة العنف والعقاب الجماعي والتنكيل والاضطهاد من قبل مؤسسات الاحتلال المختلفة.
وقال أبو الحمص إن "أهالي بلدة العيسوية يواجهون يومياً، وللأسبوع الثاني على التوالي، حملة تنكيل واستفزاز في محاولة لتركيع الأهالي".
وأضاف أن "سلطات الاحتلال تستهدف أهالي العيسوية بتوزيع أوامر الهدم لمنازلهم والإخلاء لأراضيهم، واقتحام منازل وأخذ قياسات وفرض ضرائب مختلفة، وتحرير مخالفات سير عشوائية، وتوقيف الشبان وإخضاعهم لتفتيشات استفزازية، وتنفيذ اعتقالات طاولت الشبان والفتية والأطفال وحتى النسوة، وإبعاد فتية عن البلدة".
في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن سلطات الاحتلال وزّعت اليوم، مجموعة إخطارات بهدم عدد من المنشآت السكنية والتجارية و"بركسات" في أراضي كفر عقب ومنطقة الجبل شمال القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال اليوم، على ثلاثة بركسات لتربية الأغنام والمواشي، ومولدات كهرباء وضخّ مياه في برية زعترة شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريحات صحافية.