وذكرت وزارة الصحة في غزة أنّ أدهم نضال عمارة (17 عاماً)، استشهد خلال الفعاليات، ومحمد جهاد سعد (20 عاماً) استشهد قبل بدء الفعاليات.
وقي وقت لاحق، أعلن استشهاد تامر هاشم أبو الخير (17 عاماً) إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الصدر شرق خان يونس جنوب القطاع.
ويُصادف اليوم الذكرى الأولى لانطلاقة مسيرات العودة وكسر الحصار، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض التي يحييها الفلسطينيون كل عام في يوم 30 من مارس/ آذار، في الداخل المحتل والضفة الغربية أيضاً.
وأبعد عناصر من الأمن بالزيّ المدني المتظاهرين عن السياج الحدودي الفاصل، في ظل التفاهمات المبرمة بين الفصائل الفلسطينية والوفد الأمني المصري. ورغم ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز بكثافة على المتظاهرين.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ أيضاً في تفريق المتظاهرين، لكنه بحدّة أقل من ذلك المستخدم في أوقات سابقة.
وزار الوفد المصري مخيم ملكة شرقي مدينة غزة، وهو أحد المخيمات الرئيسية في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، لمدة نصف ساعة، قبل أن يغادر المكان، ولم يدلِ بأي تصريحات في المكان.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، خلال مشاركته في الفعالية المركزية، أنّ من يراهن على ضعف واستسلام الفلسطينيين واهم، ونحن "مستمرون لعام آخر من المسيرات".
وأوضح البطش أنّ ما يجري اليوم ليس احتفالاً بعام على المسيرات، بل يؤسس لعام جديد يتصدى لصفقة القرن وكسر الحصار، مؤكداً أنّ "شعبنا قادر على إدارة المعركة من خلال مئات الآلاف من الوافدين والمشاركين في مسيرات العودة، كما استطاع إدارة التصعيد في الأيام السابقة".
وشدد القيادي الفلسطيني على استمرار المسيرات، والدعوة إلى استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وخلال مشاركته في فعالية شرق غزة، قال نائب قائد حماس في غزة خليل الحية، إن الشعب الفلسطيني سيبقى يطارد الاحتلال حتى تتحقق مطالبه، مؤكداً أن المسيرات مستمرة.
وأضاف الحية: "نحن نختبر الاحتلال حتى يلتزم أمام إرادة شعبنا"، مشيراً إلى أن غزة تريد إنهاء الحصار "وقد حققت مسيرات العودة بعض هذه الأهداف".
وذكر أن الوفد المصري سيتسلّم غداً خرائط زمنية من الاحتلال لتنفيذ التفاهمات، وأوضح أن الاحتلال في مرحلة اختبار، و"شعبنا ومقاومتنا سيواصلان الضغط على الاحتلال حتى يذعن لمطالبنا المشروعة".
ومن المقرر أن تقام فعاليات لتكريم الشهداء والجرحى وأسرهم في مخيمات العودة الخمسة، شرقي جباليا وشرقي غزة وشرقي البريج وشرقي خان يونس وشرقي رفح، وفق مصادر في "الهيئة العليا للمسيرات" تحدثت لـ"العربي الجديد".
وأكدت المصادر أنّ الهيئة لديها قرار بمنع اقتراب المتظاهرين من الحدود، ووقف الأعمال الخشنة كبادرة تجاه الوسيط المصري، على أن تقوم مصر بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإعطاء مواعيد محددة للتسهيلات التي سيقدمها لقطاع غزة.
ونشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني ثمانية آلاف عنصر من كافة الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية في محافظات قطاع غزة، في إطار مساندتها لإحياء فعاليات "مليونية الأرض والعودة"، وفق ما أعلن الناطق باسمها، إياد البزم.
ورغم الطمأنات بشأن عدم تعرّض الاحتلال للمتظاهرين، نشرت وزارة الصحّة والهيئات المحلية نقاطاً طبّية في نقاط التماسّ الخمس، إضافة إلى عشرات سيارات الإسعاف. وفي مجمع الشفاء الطبّي الأكبر في مدينة غزة، نُصبت خيام لاستقبال حالات الطوارئ.
وقبيل المسيرات، اتهمت الهيئة الوطنية الاحتلال الإسرائيلي، باختراق الصفحة الرسمية للمسيرات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وإرسال رسائل تحريضية لمنع مشاركة الفلسطينيين في التظاهرات.