ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان اليوم بشريط فيديو، يُظهر تعرّض مسؤولة مختبر بلدية الميناء (شمال لبنان) الطبي، هدى السنكري، لـ "الابتزاز الجنسي" (على حدّ قولها) من قبل محافظ بيروت والشمال بالوكالة ناصيف قالوش، الذي رفض التوقيع على تجديد عقد عملها في المختبر.
وقالت السنكري لـ "العربي الجديد" إنها "قررت اللجوء إلى القضاء وإنهاء مسلسل صمت الفتيات اللواتي لو تكلمن، لما كان حدث معي ما حدث". وفي تفاصيل القضية، أوضحت أنها قصدت المحافظ في المرة الأولى لاطلاعه على المشاكل التي يعانيها المختبر، مشيرة إلى أنه "كان متعاوناً".
وتابعت السنكري أنها "لجأت إلى المحافظ مجدداً للحديث في ثلاثة أمور مستجدة، منها التوقيع على تجديد عقد عملها". وقالت لـ "العربي الجديد": "أعطاني رقم هاتفه وطلب مني الاتصال به بعد انتهاء دوام العمل. لكنني لم أفعل لعدم ارتياحي لطلبه". وأضافت: "بعد أيام، تلقيت اتصالاً من مكتبه لتحديد موعد لمقابلته في يوم عطلته. ذهبتُ إلى اللقاء، فسعى إلى التحرّش بي. صرخت وغادرت المكتب (نهاية العام الماضي)".
بعد ذلك، لجأت السنكري إلى جهة سياسية لمحاولة الضغط على قالوش والحصول على توقيعه. ولما لم يلتزم بتعهده بالتوقيع، قرّرت الذهاب إليه مجدداً وتسجيل اللقاء، الذي أظهر على حدّ قولها، "ابتزازاً جنسياً". وكان الإعلام خيارها الأخير، وتحديداً الصحافية اللبنانية غادة عيد التي تملك موقع "التحري" الذي عرض الشريط.
تقدمت السنكري بشكوى إلى وزارة الداخلية ضد قالوش أمس. وبعد لقائها وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد ظهر اليوم، قالت إنه "كان متعاوناً".
في المقابل، قال المستشار الإعلامي لوزير الداخلية جاد الأخوي لـ "العربي الجديد" "إننا سنتخذ الإجراءات اللازمة بعد صدور القرار القضائي".