شركات النفط العالمية تتخوف على مصالحها في ليبيا

19 مايو 2014
التوترات القائمة في ليبيا تزعج شركات النفط (محمد الشايكي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أثارت أحداث العنف الدائرة في ليبيا حالياً مخاوف شركات النفط العالمية، في ظل القبضة الأمنية الهشة التي اُبتليت بها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

وقالت متحدثة باسم شركة توتال يوم الإثنين إن شركة النفط الفرنسية العملاقة قلصت وجودها في العاصمة الليبية طرابلس إلى الحد الأدنى، بسبب المخاوف الأمنية، لكنها لا تقوم بإجلاء عمالها من ليبيا، وإن العمليات البحرية مستمرة.

وأضافت المتحدثة لرويترز "نحن نراقب الوضع. وقلصنا وجودنا في طرابلس -الذي كان محدوداً بالفعل -إلى الحد الأدنى. لكننا لا نقوم بإجلاء (العمال) من ليبيا والعمليات البحرية مستمرة".

وأطلق مجهولون، صباح يوم الإثنين، قذيفتين صاروخيتين على مطار "بنينا" الدولي في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، حسبما أفاد مسؤول أمني في المطار.

وجاء هذا الهجوم في وقت يسود فيه الهدوء مدينة بنغازي، بعد اشتباكات شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، بين قوات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، ومقاتلين من الثوار، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة، مما خلف نحو 75 قتيلاً، و136 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الليبية.

ولم تذكر المتحدثة باسم توتال عدد العاملين في ليبيا، أو كيف تنظم الشركة أمورها في مواجهة العنف المتزايد هناك.

وقال مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية (سوناطراك) اليوم إن الشركة أمرت عمالها بالعودة من ليبيا بسبب مخاوف أمنية في الدولة المجاورة.

وأضاف المصدر أن حوالي 50 من عمال سوناطراك كانوا يعملون في ليبيا وسيغادرون كلهم خلال يومين.

وفي السياق نفسه، قالت مجموعة إيني الإيطالية للنفط والغاز، يوم الإثنين، إن إنتاجها في ليبيا لا يزال عند مستوياته في الربع الأول من 2014، وإنها لم تبدأ في إجلاء عمالها من البلاد.

وقالت الشركة في بيان بالبريد الالكتروني نشرته رويترز، "تراقب إيني الوضع في ليبيا باهتمام. لا يزال الإنتاج عند مستويات الربع الأول".

وأنتجت إيني حوالى 250 ألف برميل يومياً من النفط في ليبيا في الربع الأول من العام.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الإثنين، إن إنتاج بلاده من الخام يبلغ 210 آلاف برميل يومياً حالياً.

وأضاف المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري، أن حقلي الشرارة والفيل لا يزالان مغلقين برغم إعلان الحكومة انتهاء الاحتجاجات فيهما.

 

المساهمون