شركات النفط الروسية تبدأ التنقيب بسورية

21 سبتمبر 2015
داعش يسيطر على 40% من نفط سورية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مصدر سوري أن شركة "سيوز نفتا غاز" الروسية بدأت فعلياً بأعمال الحفر والتنقيب عن النفط في منطقة "قنينص" بريف مدينة اللاذقية الساحلية غربي سورية "بخبرات روسية تساعدها أيد عاملة ومختصون سوريون".

وأكد المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أن البدء بعمليات التنقيب بالبر والاكتشاف ومن ثم التنقيب بالمياه الإقليمية السورية، جاءت بعد اجتماع وزير النفط السوري سليمان عباس مع الجانب الروسي بدمشق قبل أيام، والذي تم خلاله الإيعاز للشركات ببدء العمل في سورية.
 
وجاء بالاجتماع الذي تكتمت عليه دمشق، ترحيب الجانب السوري بالشركات الروسية التي "سيكون لها دور كبير في فرص الاستثمار المتاحة مستقبلاً، خاصة في مجال التنقيب والاستكشاف البري والبحري، وإقامة شركات مشتركة في مجال الخدمات النفطية، وهذا يأتي استكمالاً للتعاون المثمر بين حكومتي البلدين، بما يخدم خير ومصلحة الشعبين الصديقين" كما قال الوزير السوري حرفياً، بحسب ما نقل المصدر لـ "العربي الجديد".

وأشار المصدر السوري، إلى أن الشركة الروسية بدأت العمل بناء على الاتفاقية التي وقعتها "وزارة النفط السورية مع شركة "سيوز نفتا غاز" الروسية عام 2013؛ بهدف الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الخاصة السورية، بعد تقسيم المياه الإقليمية السورية إلى خمسة قطاعات، تغطي المساحات المتاحة للتنقيب والاستكشاف".

وحسب المصدر بدأت الآن الشركة الروسية بالتنقيب في القطاع رقم 2 الممتد من جنوب شاطئ طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس، وبعمق حدود المياه الإقليمية الخالصة بمساحة إجمالية تصل 2190 كيلومترا مربعا".

وكانت دمشق قد أعلنت بعيد الثورة عام 2011 عن طرح مناقصة عالمية لأعمال التنقيب والاستكشاف، والاستغلال لموارد النفط والغاز في بعض مناطق البحر الأبيض المتوسط التابعة للمياه الإقليمية السورية، بعد المسح الجيولوجي الأميركي، الذي أُجري في حوض شرق المتوسط عام 2010، وقدّر وجود احتياطي يصل إلى 3450 مليار متر مكعّب من الغاز و1.7 مليار برميل نفط.

وتزامن دخول القوات العسكرية الروسية لمناطق الساحل السوري، وبدء أعمال البنى التحتية لتمركزها في مطار "حميميم" مع بدء عمل الشركات النفطية، إثر خسائر قطاع النفط السوري لنحو 48 مليار دولار، بحسب مصادر سورية رسمية.

وتراجع إنتاج النفط الذي يسيطر عليه النظام السوري من 380 ألف برميل عام 2010 إلى أقل من 10 آلاف برميل حالياً.


اقرأ أيضاً: اتهام مسؤول سوري هارب بقرصنة سفينة نفط

المساهمون