شباب من أنحاء العالم في صفعة للإرهاب بتونس

"شباب يناضل.. شباب يغيّر" شعار جلسة لجنة شباب المنتدى الاجتماعي العالمي، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، وتميزت بحضور مكثف للشباب من شتى البلدان، أميركا الشمالية والجنوبية وكندا والجزائر والمغرب وفلسطين وجنوب إفريقيا.

وقال منسق لجنة الشباب، زياد الخلوفي لـ"العربي الجديد" إن هذا الحضور المكثف هو رسالة من الشباب ضدّ قوى القهر والاستبداد من أجل بناء ديمقراطية طالما حلم بها الشباب، واعتبر أن اختيار الشعار، اختيار مقصود لطرح بدائل جديدة، فالشباب هو الذي يصنع التاريخ، وفق تعبيره.

وبيّن الطالب وسام العبيدي لـ"العربي الجديد" أنّ المنتدى هو ردّ قوي على منتدى "دافوس"، ورسالة ضد مبادئ الرأسمالية والعولمة، مؤكداً أنّ العديد من الورش ستعقد على هامش المنتدى، ومنها ورشة اليوم العالمي لمناهضة الإمبريالية، وورشة المنظمات النقابية لإبراز دورها الفاعل في الحراك الاجتماعي.

وقال إنّ مشاركة الشباب رد فعل قوي تجاه الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخراً في تونس، مؤكداً على أن المنتدى هو صفعة للإرهاب.

ويسجل المنتدى الإجتماعي العالمي، الذي تحتضنه العاصمة تونس حالياً، حضور أكثر من 121 بلداً ونحو 70 ألف مشارك من شتى بقاع العالم.

ولاحظ طالب من مدينة سوسة، يدعى هادي، أن المنتدى يركز على التعريف بالقضايا التي تعيشها الشعوب العربية، وفي طليعتها قضايا الشباب والقضية الفلسطينية، مضيفاً أنّه فرصة هامة للتلاقي بين الشباب من أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، والتوجهات والمنظمات من اليسار إلى اليمين.

وقال الأمين العام لاتحاد طلاب تونس، وائل نوار لـ"العربي الجديد" إن اتحاد الطلاب شارك في تنظيم المنتدى، وخاصة في فضاء الشباب لزيادة الانفتاح على الحركات الشبابية في العالم والاطلاع على التجارب العالمية.

واعتبر نوار أن اتحاد طلاب تونس لديه تجربة ثرية يمكن الاستفادة منها في عديد البلدان، مبيناً أنّ لديهم عديد الشركاء في الورشات التي يعتزمون تنظيمها، وأن بينهم طلاب فلسطين والشباب اللبناني ووفد اتحاد طلاب البرازيل وطلاب الجزائر والمغرب.

وقال رئيس الرابطة الوطنية للطلاب الجزائريين، رضوان سيدي حمد لـ"العربي الجديد" إن حضورهم في هذا الفضاء الكبير هو رسالة واضحة للإرهاب الأعمى الذي لا لون له، وهي كذلك رسالة من بلد المليون شهيد إلى الأشقاء التونسيين وإلى الشعوب الحرة التي تناضل من أجل الحرية ومن أجل تقرير مصيرها.

وبين أنّ العملية الإرهابية الأخيرة زادتهم إصراراً على حضور المنتدى من أجل مناهضة الإرهاب داخل الأوطان وضدّ الشعوب.

وقال عضو اتحاد طلاب جنوب المغرب، إبراهيم تروزي، إن حضورهم المكثف يأتي في إطار البحث عن الديمقراطية والنهوض بوضعية الشباب من أجل العيش والكرامة، معتبراً أن تونس حملت المشعل من أجل إزالة الأنظمة الاستبدادية.