تعرضت مدينة اللاذقية شمال غرب سورية، الأحد، إلى قصف براجمات صواريخ مصدرها ريف اللاذقية الشمالي، الخاضع لسيطرة كتائب المعارضة المسلّحة، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة سبعة جرحى، وذلك بالتزامن مع استهداف "جيش الإسلام"، بقيادة زهران علوش، مدينة دمشق بعشرات الصواريخ.
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "مدينة اللاذقية تعرضت إلى القصف براجمات صواريخ مداها 40 كيلومتراً، وأصابت دوار هارون ومحيط سكن الادخار"، وتعد هذه المناطق أهدافا مدنية، وإن كانت قريبة من مقرات تابعة لقوات النظام.
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أنها شاهدت تصاعداً لأعمدة الدخان تنتشر في مدينة اللاذقية، ورجّحت أن يكون القصف من جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية، مبيّنة أنه "أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة جرحى، وتضرر في الممتلكات العامة، في المناطق التي تعتبر موالية للنظام السوري".
على خط موازٍ، قال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، لـ"العربي الجديد" إن "مقاتلي جيش الإسلام استهدفوا بصواريخ من طراز غراد مقر فواز الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد، وتجمعات الأفرع الأمنية، في مدينة اللاذقية".
ولم يعلق علوش على استهداف المدنيين، وما إذا كان الاستهداف يتم بشكل عشوائي، أم أن هناك خطة مدروسة، في وقت ردت قوات النظام عبر قصف بقذائف فوزديكا لقرى كنسبا وغمام وجبل الزويك، من دون أنباء عن إصابات.
وتتعرض مدينة اللاذقية ومناطق تابعة للنظام السوري بين الحين والآخر إلى قصف بالصواريخ من مراكز المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية، وغالباً ما يسقط قتلى مدنيون.
وكان القائد العسكري لـ"جيش الإسلام" زهران علوش قد هدد منذ يومين بإمطار العاصمة دمشق بالصواريخ، رداً على قصف قوات النظام للغوطة الشرقية، التي شهدت يوم الجمعة الفائت، مجزرة قُدّرت حصيلتها النهائية بـ59 قتيلاً، في غارة لطيران النظام على بلدة حمورية.
وأعلن علوش، عبر موقعه الرسمي في "تويتر"، أمس، "رفع حظر التجول للمدنيين في العاصمة دمشق حتى إشعار آخر"، وذلك بعد سقوط عشرات الصواريخ على المدينة.