وقال مدير مركز "حماة الإعلامي"، يزن شهداوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي المعارضة فجّروا حافلة نقل تقلّ جنود النظام وميليشياته، على طريق قرية الجافعة الموالية للنظام، والقريبة من مطار حماة العسكري، مما أدى إلى مقتل 13 عنصراً، وإصابة عدد آخر".
في المقابل، واصل جيش النظام استعادته مناطق سيطرت عليها كتائب المعارضة المسلحة، خلال الأيام الماضية، ونجح في التقدم على جبهة بطيش، جنوبي مدينة حلفايا.
ونفى شهداوي سيطرة قوات النظام على مدينة حلفايا، كما جاء في إعلامه، موضحاً أن النظام "دخل بالاتفاق مع بعض الأهالي إلى مناطق في المدينة، وصوّر بداخلها، ومن ثم انسحب منها، وذلك عقب خرقه هدنة تم الاتفاق عليها في وقت سابق".
وأضاف أن "طائرات النظام شنت أكثر من 20 غارة جوية على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عدد آخر".
وكانت قوات نظام بشار الأسد قد استعادت توازنها في ريف حماة، وتمكنت من السيطرة على بلدة خطاب وقرية أرزة، بعد سلسلة من الانتصارات لقوات المعارضة بدأت منذ شهرين، على خلفية بدء سبعة فصائل مقاتلة معركة "بدر الشام الكبرى".
في سياق مواز، تمكنت قوات النظام من السيطرة على المنطقة الشرقية لحي غويران، إثر مواجهات مع أبناء حي غويران، ومقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وسيطر جيش النظام على المنطقة الشرقية القريبة من السجن المركزي، ومدخل الحي الشمالي.
وكان ناشطون قد أفادوا، لـ "العربي الجديد"، أمس الخميس، بالتوصل إلى تسوية بين قوات النظام وبين بعض مقاتلي "كتيبة ثوار غويران"، بوساطة لجنة من وجهاء الحي في مدينة الحسكة، تضمنت نقل سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري لحوالى 150 مقاتلاً من كتائب "ثوار غويران" مع سلاحهم إلى جنوب المدينة في اتجاه الشدادي، أو أية جهة يختارونها، لكن يبدو أن هذه التسوية لم يكتب لها النجاح.
ويعيش في غويران أكثر من 70 ألف نسمة، بينهم عائلات نازحة من دير الزور، في ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار، الذي فرضه النظام وقوات الحماية الشعبية المقربة منه.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الغارات، التي شنها الطيران الحربي السوري، أمس الخميس، على مدينة دوما شمال شرق دمشق الى 42 قتيلاً بينهم سبعة أطفال، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، اليوم.
وذكر المرصد أن عدد "الضحايا ارتفع إلى 42 هم سبعة اطفال وسيدتان و25 رجلاً، وثماني جثث مجهولة الهوية". حسبما جاء في وكالة "فرانس برس".