أصيب سبعة مقاتلين من "الجيش الحر" بحالات اختناق، مساء أمس السبت، إثر استهداف قوات النظام لجبهة المناشر، جنوبي حي جوبر في دمشق بالغازات السامة، في وقتٍ شنّ الطيران الحربي غارات على بلدة الريحان، التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل طفلين.
وأفاد عضو مكتب دمشق الإعلامي، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد" أنّ "اشتباكات عنيفة تجدّدت اليوم عند أطراف حي جوبر بدمشق، في محاولةٍ جديدة لقوات النظام اقتحام الحي، مستخدمةً الغازات السامة، ما أسفر عن إصابة سبعة مقاتلين معارضين بحالات اختناق، يعتقد أنها ناتجة عن غاز الكلور السام".
ووفقاً لإحصاءات مكتب دمشق الإعلامي، قصفت قوات النظام الجبهات المحيطة بحي جوبر بالغازات السامة، لأكثر من 25 مرةً خلال الأشهر الستة الماضية، وسقط على إثرها العديد من القتلى والمصابين"، وذلك أثناء محاولاتها المستميتة لاقتحام الحي، الذي ترابط على جبهاته كتائب إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، ومن أبرزها "فيلق الرحمن" و"جيش الأمّة".
في موازاة ذلك، شنّ سلاح الطيران التابع لقوات النظام، غارتين بالصواريخ على بلدة الريحان التابعة لمدينة دوما في ريف دمشق، وبحسب ما أفاد الناشط الإعلامي محمد أبو كمال لـ"العربي الجديد"، فإنّ "القصف أدى إلى مقتل طفلين، وإلحاق أضرار في البنى التحتية".
هذا وكثّف الطيران الحربي في اليومين الماضيين، من غاراته على مناطق الغوطة الشرقية، إذ شنّ أمس السبت أكثر من عشرين غارة توزعت على مدن وبلدات، دوما، عين ترما، وسقبا، وحمورية، وحتيتة الجرش، وبالا، وزبدين، وزملكا، وعربين.