وكانت القوات النظامية أغلقت، يوم أمس، المعابر إلى الحي، المحاصر، منذ أكثر من عامين، مانعة دخول أو خروج المدنيين، محتجزة مئات الأهالي خارج الحي، دون معرفة الأسباب.
وقال الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة في برزة عدنان الدمشقي، في حديث لـ "العربي الجديد"، "نحن في برزة نعاني، منذ شهر، من ازدياد عمليات الاعتقال التي يقوم بها النظام، بحق المدنيين، حتى أنها طاولت النساء والأطفال، ومنهم طفل عمره سنة واحدة مع أمه، دون أي سبب أو تهمة".
وأضاف "هذه الاعتقالات وعلى الرغم من وجود هدنة، زادت الاحتقان الشعبي في برزة، والضغوط من المدنيين على لجنة المصالحة، إلا أن النظام واصل عمليات الاعتقال، إلى أن قامت القوات النظامية، يوم أمس الساعة 3 ظهراً، بإغلاق الطرقات ومنع الأهالي من الدخول إلى بيوتهم دون أي سبب يذكر".
وأعرب الدمشقي عن اعتقاده، أن "النظام يريد تلقين حي برزة درساً، فاستغل فتح طريق دمشق حمص الدولي، وأيام العطلة المدرسية والحكومية، حتى قام بحجز أهالي الحي ووضعهم بالمساجد وأخذ الهويات الشخصية منهم"، معيداً ذلك إلى أن "النظام دائماً يطلب الثوار بتنفيذ عدة مسائل، إلا أنهم لا ينفذونها، منها رفع علم النظام في برزة، وإخفاء السلاح، وتسليم سلاح، إضافة إلى تسوية أوضاع عناصر الفصائل المعارضة".
ويحاصر النظام حيّ برزة على الرغم من توقيعه هدنة مع فصائل تابعة للجيش الحرّ، بداية عام 2014، نصّت على وقف إطلاق النار، وإدخال مواد غذائية وطبية، وفتح طرقات أمام المدنيين، وإعادة الخدمات للبلد، وإطلاق سراح أبنائها المعتقلين، إلا أن النظام لم يطلق سراح أي من المعتقلين، بل حدثت حالات اعتقال عدة على حواجز القوات النظامية على مدخل الحيّ.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تقدم رؤيتها لدي ميستورا...ولا تعترف بـ"مجموعة موسكو"