تواصلت المعارك العنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في مدينة مورك بريف حماة، اليوم الثلاثاء، وبينما اتهمت حركة "حزم" تنظيمَ "الدولة الإسلامية" (داعش) بتفجير أحد مقراتها في ريف حلب الغربي، دعا قائد الهيئة العسكرية لـ"الجبهة الإسلامية"، زهران علوش، إلى إعادة هيكلة أركان جديدة مستقلة القرار.
وأفاد مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل "12 عنصراً من قوات النظام وحزب الله، إثر كمين نفذه الجيش الحر في جنوبي مورك، خلال معارك عنيفة بين الجانبين". وأشار إلى "توجه رتل عسكري كبير للنظام مدعوم بآليات ثقيلة من قرية معرداس باتجاه مورك".
وأكد شهداوي "وصول أكثر من ست سيارات إسعاف بداخلها قتلى وجرحى إلى المستشفى الوطني بحماة، وفي داخلها قتلى من قوات النظام جراء العمليات العسكرية في مورك".
وتسعى قوات النظام، بدعم من مقاتلي "حزب الله" اللبناني، جاهدة إلى السيطرة على مدينة مورك التي تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، غربي معرة النعمان، حيث تشن كتائب المعارضة هجوماً هناك، سيطرت من خلاله على أربعة حواجز عسكرية تعتبر صمام أمان لمعسكري وادي الضيف والحامدية.
وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة عربين وبلدة حمورية، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة العشرات.
في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "مواطنين أحدهما طفل استشهدا، وأصيب تسعة آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، بينهم خمسة أطفال، في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على المدخل الجنوبي الغربي لبلدة المليحة، بريف دمشق".
وفي ريف حلب الغربي، أفادت حركة "حزم" أحد الفصائل المقاتلة التابعة لـ"الجيش الحر"، في بيان لها، أن "تنظيم الدولة الإسلامية استهدف أحد مقراتها في الفوج 46 بسيارة مفخخة، تزامنت مع قصف جوي لقوات النظام السوري على المقر".
وأوضحت الحركة أن "المجاهدين عبدو الحجي، وصالح عوض، ومصطفى عابد الدين، كانوا ضحايا غدر داعش، في حين لم تدر حزم ظهرها للنظام يوماً حرصاً على وجهة الثورة".
علوش يدعو لهيكلة "الجيش الحر"
وفي هذه الأثناء دعا رئيس الهيئة العسكرية لـ"الجبهة الإسلامية"، زهران علوش، الفصائل المقاتلة إلى "إعادة هيكلة أركان جديدة للقوى الفاعلة في سورية، لتجاوز السلبيات التي أدت إلى فشل الأركان في المرحلة الماضية".
وأوضح علوش أن "أسباب فشل الأركان يعود إلى التبعيات السياسية لمؤسسات لم تنل اعتراف الفصائل العاملة أصلاً، والتبعيات السياسية لجهات خارجية تأخذ دور الوصاية".
وأشار إلى أنه على "كافة الفصائل تشكيل أركان مستقلة القرار ومنزوعة الغطاء السياسي المسبق التصنيع، لتشارك في صناعة غطاء سياسي نابع من الداخل، منبثق من القوى الفاعلة".
ويأتي بيان علوش ليكون مكملاً لدعوة أطلقتها، "الجبهة الإسلامية" قبل نحو أسبوع، طالبت من خلالها بإعادة هيكلة هيئة أركان "الجيش السوري الحر"، مؤكدة على "ضرورة إشراك كل الفصائل الفاعلة على الأرض في التشكيلة الجديدة، بهدف الخروج من المعمعة الدائرة بين المجلس العسكري والحكومة".