مشروع قرار بريطاني بمجلس الأمن لوقف القتال وحماية المدنيين في السودان

18 نوفمبر 2024
مدنيون ينزحون من مناطقهم جراء الحرب في السودان/ 19 إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا ستسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بشأن مطالبتها بأن يوقف طرفا الصراع في السودان الأعمال القتالية ويسمحا بتسليم المساعدات.

ومع تولي لندن الرئاسة الدورية للمجلس، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع قرار اقترحته المملكة المتحدة وسيراليون، والذي يدعو أيضا إلى حماية المدنيين. وذكر بيان صادر عن وزارته أن لامي سيقول "إن المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبدا"، وسيعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 226 مليون جنيه إسترليني (285 مليون دولار).

ويخوض الجيش السوداني قتالاً ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، في صراع دام خلف حتى اليوم نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة عشرة ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت من جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وأظهرت دراسة جديدة أصدرها باحثون في بريطانيا والسودان، يوم الأربعاء الماضي، أنّ التقديرات تشير إلى أن أكثر من 61 ألفا قتلوا في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب في السودان مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلي أعلى بكثير مما سجل من قبل.

وقال الباحثون إن تقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن كل الأسباب في ولاية الخرطوم أعلى بنسبة 50% عن المتوسط المسجل على مستوى البلاد قبل بدء الحرب.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شنّت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى بولاية الجزيرة عقب انشقاق قائدها الميداني أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال مؤتمر الجزيرة (تجمّع لأبناء الجزيرة، من ضمن مهماته رصد الانتهاكات في الولاية)، في بيان صدر في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إنه منذ 20 أكتوبر وخلال 21 يوماً بلغت حصيلة القتلى الذين تمكن من حصرهم 1237 شخصا، قتلتهم "الدعم" في شرق الجزيرة وشمالها، وذكر أن التهجير القسري طاول سكان أكثر من 400 قرية من قرى شرق الجزيرة البالغة 515 قرية، وما تبقّى من قرى تم تهجيرها جزئياً، وبقيت تحت الحصار والتهديد.

(رويترز، العربي الجديد)