في لفتة إنسانية، فتحت السودانية سارة بشير بشارة أبواب منزلها الكائن في حيّ الخور، بمنطقة الشقيلاب، جنوبي العاصمة، لاستضافة عشر أسر هُدمت منازلها وفقدت ممتلكاتها إثر الفيضان الذي ضرب البلاد.
وتقول بشارة، لـ"العربي الجديد"، إنّه عقب الفيضان مباشرة، قامت بالتواصل مع جميع الأقارب والجيران والأصدقاء الذين تضرّروا من السيول، لاستضافتهم في منزلها.
وتشير إلى أنّ منزلها تضرّر بشكل بسيط، لكن والدها وشقيقها قاما بترميمه على وجه السرعة، وذلك لاستضافة الأسر المتضرّرة، كما وفّروا كافة المتطلّبات من المأكل والمشرب والفرش اللازمة للاستضافة. وتكمل: "نستضيف الآن عشر أسر مع أطفالها، وأنا مستعدة أن أستضيف آخرين، لأن الكل متضرّر من السيول، وهذا عمل إنساني، ولا بد من التكاتف حتى تمرّ هذه المرحلة".
الناجية من الفيضان رقية محمد، تقول لـ"العربي الجديد"، إنّها قدمت إلى منزل سارة بعدما غمر الفيضان بيتها، بعد إقامة كافة الحواجز حوله، لكنه امتلأ بالمياه، "وتركنا عفش المنزل وأنقذنا أرواحنا".
وتوضح رقية أنّّ الأسر العشرة توجّهت مباشرة إلى منزل سارة، وأفرادها موجودون عندها منذ 9 أيام، حتى استطاعوا التكيّف مع الوضع المأساوي الذي يمرّون به. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية السودانية ارتفاع حصيلة قتلى السيول والفيضانات إلى 103، وإصابة 50 آخرين. وتعرّض نحو 27 ألفا و341 منزلاً للانهيار كامل، فيما شهد 42 ألفا و210 منازل انهيارات جزئية.