زهير قنوع: هذا أسوأ موسم في تاريخ الدراما السورية

03 مايو 2020
زهير قنوع (فيسبوك)
+ الخط -
سجل المخرج السوري المعروف زهير قنوع رأيه، كـ "مشاهد" بحسبه، حول الدراما السورية لهذا الموسم الرمضاني 2020، حيث عبر المخرج عن نظرة سوداوية لمستوى الأعمال الدرامية السورية لهذا العام على أكثر من صعيد.
وكتب قنوع على صفحته تحت عنوان "رأي مشاهد": "مسلسلي المفضل هذا العام، ليس سورياً للأسف!! والمنتج الأفضل أيضاً أكيد، ليس سورياً!! والمستوى الفني والتقني الأفضل، ليس سورياً بشكل واضح!! الإنتاج الضخم، ليس سورياً!! العمل الجماهيري، ليس سورياً!!، المحتوى الأذكى، ليس سورياً"!!

ووجه قنوع أصابع الاتهام إلى من سماهم بخونة الدراما السورية من مخرجين وكتاب وممثلين، واستثنى منهم البعض الذين وصفهم بالرائعين، بقوله: "بعض نجوم الموسم من كتاب ومخرجين وممثلات وممثلين قلة هم سوريون ورائعون، والذين خانوا الدراما السورية، وهم كُثر سوريون أيضاً!! والذين قصروا بحق الدراما السورية، وما أكثرهم سوريون!! ورجال الأعمال الذين قابلوا دعواتنا لهم للعمل والتفاؤل، بأن أداروا ظهورهم لمشروعنا الوطني الحيوي الثقافي الاقتصادي الهام".

وفي حديث لإذاعة "نيننار أف أم"، أكمل المخرج قنوع توجيه انتقاداته لمستوى الإنتاج الدرامي لهذا العام، بالقول: "الإنتاج الدرامي في سورية يعاني مشكلة كبيرة، حيث نقف نحن في موقف المتفرج على المنتجين اللبنانيين والخليجيين وهم يربحون ملايين الدولارات من نجومنا وكتابنا ومخرجينا، في الوقت الذي لا يبدي رجال الأعمال لدينا أي اهتمام بدعم الدراما السورية، ومشكلتنا الأساسية هي غياب رأس المال عن الإنتاج الدرامي السوري". وأشار خلال حديثه إلى أن "هناك الكثير من المشكلات التي تعانيها الدراما السورية، وأولها غياب السوق المحلية، فليس لدينا قنوات خاصة تكفي لإيجاد سوق للدراما، وبالتالي تقليل اعتمادنا على السوق العربية، بالإضافة إلى مشكلات متعلقة بنقابة الفنانين ولجنة صناعة السينما، وأخرى تتعلق بالرقابة، إلا أن المشكلة الرئيسية هي رأس المال".

ووصف قنوع أيضاً، مستوى الدراما السورية لهذا العام بأنه "شيء يدعو للخجل"، وأردف أن "الدراما السورية في إحصائيات هذا العام لم تسجل حضوراً يذكر، بل على العكس، هناك مجموعة أعمال تدعو للعار، وهناك أعمال لا نستطيع أن نقول عنها جيدة، لكن يمكن تمريرها. ولا يمكن أن ننكر أن هناك حضوراً لبعض الأفراد من النجوم والمخرجين والكتاب في أعمالهم، والتي للأسف صنعت خارج سورية. وحتى في الأعمال التي أنتجَت داخل سورية، هناك ممثلون وأفراد وضعوا بصمتهم، لكن أن نقول إن هذا الموسم جيد! فأستطيع القول إن هذا الموسم من أسوأ المواسم في التاريخ على الدراما السورية".
وزهير قنوع واحد من أبرز المخرجين في الدراما السورية خلال المواسم الأخيرة، ولديه أعمال كثيرة ومتنوعة أغلبها كوميدية، بعد أن صعد نجمه إثر عمله كمخرج مساعدٍ مع عدد من المخرجين السوريين الهامين، كما كتب العديد من المسلسلات للدراما السورية، وأغاني عدد من شارات المسلسلات السورية في المواسم السابقة.
دلالات
المساهمون