حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، من إمكانية لجوء بلاده إلى تقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا سرقت أوكرانيا غازاً من خط الأنابيب المار بأراضيها لتلبية احتياجاتها، معبراً عن أمله في عدم تفاقم الوضع إلى هذا الحد.
ونبه بوتين إلى إمكانية حدوث خلل في التزود بالغاز هذا الشتاء، إذا لم يحصل اتفاق بين روسيا وأوكرانيا في نزاعهما بشأن الغاز، بحسب وكالة "رويترز".
وقال بوتين، في مؤتمر بالعاصمة الصربية بلغراد، "لن تكون هناك أي أزمة في التعاون مع أوروبا يكون سببها مسؤولون روس. لكن هناك مخاطر كبرى على عبور الغاز عبر أوكرانيا مازالت قائمة".
وأضاف أنه "إذا رأينا شركاءنا الأوكرانيين يقتطعون الغاز، بشكل غير شرعي، من نظامنا لخطوط تصدير الغاز، فإننا سنقلص الكميات التي نضخها بقدر الكميات التي يستولي عليها" الأوكرانيون.
وكانت روسيا قطعت، منتصف حزيران/ يونيو الماضي، إمدادات الغاز عن أوكرانيا التي ترفض زيادة السعر الذي فرضته شركة غازبروم الروسية العملاقة، على خلفية أزمة بين كييف وموسكو، وهو ما تسبب، بحسب روسيا، في تراكم الأموال غير المدفوعة من قبل كييف إلى 5.3 مليارات دولار.
وقد يؤثر هذا الخلاف على إمدادات الغاز الروسية للاتحاد الأوروبي إذا ما قررت كييف اقتطاع قسم من الغاز الروسي، الذي يعبر أراضيها، هذا الشتاء لمواجهة نقص الغاز لديها.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي لتسوية الخلاف بين روسيا وأوكرانيا في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ببروكسل ينظمه الاتحاد الأوروبي، الذي يحصل على 30% من حاجاته من الغاز من روسيا يعبر نصفها عبر أوكرانيا.
وبهدف تفادي عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، بدأت شركة غازبروم الروسية مشروع خط أنابيب الغاز ساوث ستريم، الذي يعبر صربيا.
وقال الرئيس الروسي، إن "ساوث ستريم لا يمكن إنجازه بدعم من طرف واحد. والأمر هنا أشبه بعلاقة حب، لا يمكن أن تكون هناك سعادة إلا إذا وجد شخصان يتقاسمانها".
وكانت المفوضية الأوروبية قد حصلت، في وقت سابق، على موافقة بلغاريا على وقف أعمال هذا المشروع بدعوى أنه لم يحترم في صفقته القواعد الأوروبية للصفقات العامة، لكن صربيا أكدت أن الأشغال لا تزال قائمة على أراضيها.