روسيا: العقوبات الأميركية الجديدة حرب اقتصادية

10 اغسطس 2018
الروبل يواصل النزيف بعد العقوبات (Getty)
+ الخط -
وسط تدهور سريع في سعر العملة الروسية الروبل، حذّر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، اليوم الجمعة، من أن روسيا ستعتبر فرض دفعة ثانية محتملة من العقوبات الأميركية عليها "إعلان حرب اقتصادية"، وسترد عليها بكل الوسائل المتاحة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا، في قضية تسميم عميل مزدوج سابق روسي بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" في بريطانيا، وتحدثت عن احتمال فرض دفعة ثانية من العقوبات "المشددة" في المستقبل.

وقال مدفيديف، وفق وكالة إنترفاكس الروسية "إذا تلت ذلك أمور مثل حظر أنشطة هذا المصرف أو ذاك أو استخدام هذه العملة أو تلك، فيجب تسمية الأمور بوضوح: إنه إعلان حرب اقتصادية".

وتابع رئيس الوزراء الروسي: "وبالتالي، يجب أن نرد بالتأكيد على هذه الحرب، عبر وسائل اقتصادية وسياسية، وإذا لزم الأمر عبر وسائل أخرى"، ثم أضاف: "على أصدقائنا الأميركيين أن يفهموا ذلك".

وكان الكرملين ندد، الخميس، بإعلان الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية التي ستشمل صادرات بعض المنتجات التكنولوجية معتبراً أنها "غير مقبولة وغير شرعية"، وتوعّد بالرد. والدفعة الثانية التي وُصفت بأنها "مشددة" من قبل مسؤول أميركي يمكن أن تصل إلى حد منع شركات طيران روسية من استخدام المطارات الأميركية أو حتى تعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، يوم الأربعاء، ما قدمته على أنه مشروع عقوبات أميركية يطلب خصوصاً تحقيقاً حول الثروة الشخصية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومنع رعايا أميركيين من شراء الديون السيادية الروسية.

وبحسب الصحيفة، فإن المشروع يقترح أيضاً عقوبات تستهدف مصارف عامة روسية كبرى، مثل "سبيربانك" و"في تي بي" و"غازبروم بانك"، وكذلك قطاع المحروقات الحيوي بالنسبة للاقتصاد الروسي.

وتخضع روسيا لعقوبات غربية تم تشديدها منذ قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. كما ساهم تراجع أسعار المحروقات في تسجيلها انكماشاً استمر سنتين وخرجت منه في نهاية 2016.

وواصلت الولايات المتحدة تعزيز عقوباتها، في السنوات الماضية، على خلفية اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، رغم وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحسين العلاقات.


(العربي الجديد)

المساهمون