رهاب الشعر

20 ديسمبر 2016
(الشاعرة، تصوير: خوسيه مانويل كاسال)
+ الخط -

في خلفية المنظر، المطر
يرسم ظلال الغيوم.
خارطة الطريق هذه تنتمي لشعر المُهرّجين.

أرغب في السفر
وسيارتي جنديٌ.
ألا تسمع صفير حمولتها الحسّاسة؟
الطرق الفرعية تبدو
كأنها دفاتر مسطّرة.
كم أرغب في أن أشقّ الجبال بقصيدة أحملها على كتفيّ كالمسافرين.

سيارتي رصاصةٌ
مملوءة بدل البارود بالإيقاع
وأقول لها "هيا!".
معاً سنعبر أودية وأحياء موظفين.
منشآت توليد طاقة الرياح الكبيرة
تثير فيّ رغبة مقاتلة العمالقة.

أنا وسيارتي نفهم بعضنا بعضاً
دون أن نتبادل أي كلمات.

زهور بيضاء للإيبوبروفين،
سيارتي جنديٌ
أقول لها "هيا نلقي أشعاراً في مونفورتي دي ليموس"
وهي تضبط محرّكها على إيقاعي
تزمّر
تقرع الجرس
رغم أنها مصابة برهاب الشعر.


* Yolanda Castaño شاعرة من مواليد عام 1977 تكتب باللغة الجليقية (لغة إقليم جليقيا شمال غرب إسبانيا) وتترجم بنفسها دواوينها إلى اللغة الإسبانية بعد ذلك. صدرت لها ستة دواوين شعرية من بينها "لذّة" (1998) و"كتاب الفتاة الأنانية" (2006). والقصيدة مأخوذة من ديوانها "اللغة الثانية" (2014).


** ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي
المساهمون