"مهرجان المسرح الجامعي": عودة بعد سنوات من الانقطاع

14 يوليو 2024
من عرض "tick, tick…BOOM"
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت بيروت فعاليات الدورة التاسعة عشرة من "مهرجان المسرح الجامعي" بتنظيم "الجامعة اللبنانية الأميركية"، حيث قُدِّمَت عشرة عروض طلابية من أربع جامعات لبنانية.
- تأسس المهرجان عام 1998 على يد موريس معلوف، وعاد بعد توقف منذ 2016، بهدف خلق منصة لطلاب المسرح لاكتساب الخبرة ونشر الوعي بالثقافة المسرحية.
- رغم التحديات الأمنية واللوجستية، تسعى المديرة لينا خوري لجعل الدورة المقبلة دولية، مع التركيز على المشاركة بدلاً من الجوائز.

لأربعة أيّام متواصلة، شهدت بيروت بين الثامن والحادي عشر من الشهر الجاري فعاليات الدورة التاسعة عشرة من "مهرجان المسرح الجامعي"، الذي تُنظّمه "الجامعة اللبنانية الأميركية" ويُقام فيها، حيث قُدِّمَت عشرة عروض طلّابية من أربع جامعات: "كارل ماركس: المجيء الثاني" و"La Misérable" ("البائسة") و"tick, tick…BOOM" و"الخادمتان" من "الجامعة اللبنانية"، و"أهل الكهف" و"الاغتصاب" من "جامعة الرُّوح القُدس الكسليك"، و"هيدا اسمي" و"مشاعر مقيّدة" و"عائلة بلا ربّ" من "اللبنانية الأميركية"، و"بقلوايا" من "جامعة بيروت العربية".

التقت "العربي الجديد" مُديرة المهرجان، المُخرجة اللبنانية لينا خوري، للحديث عن التظاهُرة التي عادت بعد مرور سنوات على آخر دورة لها عام 2016، حيث أشارت خوري إلى أنّ "المهرجان تأسّس عام 1998، على يد المُخرج موريس معلوف، وهو ذو صفة دولية، ويُدعى إليه بشكل مُسبق طلّاب المسرح في الجامعات اللبنانية والدولية، والهدف منه خلقُ منصّة للعرض والمشاركة لطلّاب المسرح في سنوات التخرّج من أجل اكتساب الخبرة، كذلك يتضمّن ورش عمل ولقاءات، ولا يقتصر على العروض، في حين تبقى الغاية من المهرجان نشر الوعي بالثقافة المسرحية في المجتمع".

تأسّس المهرجان عام 1998 على يد موريس معلوف وتوقّف منذ 2016

وأضافت خوري أنّ "الإصرار على عودة المهرجان في هذا العام جاء بالتزامُن مع مئوية تأسيس الجامعة. وإن لم نتمكّن هذا العام، بسبب الأجواء الأمنية السائدة بفعل الحرب، أن نوجّه دعوات إلى المُشاركة الدولية، على أمل أن تكون دورة العام المُقبل دولية. العائق ليس تمويلياً، حيث تتكفّل الجامعة بكلّ شيء".

الصورة
عائلة بلا رب - القسم الثقافي
من عرض "عائلة بلا ربّ"

وحول نظام المهرجان وطبيعة المشاركات فيه، تقول خوري: "منذ تأسيس المهرجان، لا نعتمد نظام الجوائز فيه، فالمشاركة هي الأولوية بالنسبة إلينا، وبالتالي إنّ اعتماد نظام الجوائز يُحرّف هدف التظاهرة عن مُرادها، ويربط المُشاركات بها، وهذا ما لا نريدُه، فضلاً عن أنّنا هنا نتكلّم على صعيد جامعي وليس احترافياً".

وحول التحدّيات التي تُواجه هذا النوع من المسرح، توضّح خوري في حديثها إلى "العربي الجديد"، قائلةً: "نحن في لبنان، وللأسف، لا تُوجد لدينا فِرَقٌ مسرحية كبيرة، كذلك لا يُوجد دَعمٌ مُباشر من الدولة، فكلّ ما تراه جهود فردية، لذلك لجأنا إلى هذا المهرجان بتكاليف مجّانية، حتى نخلق منصّة متاحة للجميع كي يحضروا العروض. وها نحن، مُخرجين ومُنتجين، نُعاين اشتغالات الطلّاب على المسرح، وكأنّنا أمام حقل لاكتشاف المواهب الجديدة لا شكّ، وحقيقة استوقفني كثيراً أداء وتمثيل شباب في أوّل عُمرهم، وربّما رجحت كفّة الأداء هُنا على الإخراج".

الصورة
من عرض هيدا اسمي - القسم الثقافي
من عرض "هيدا اسمي"

وختمت: "بطبيعة الحال، واجهتنا الكثير من التحدّيات، فكّ وتركيب ديكورات لعدد من المسرحيات على مدار أربعة أيام، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والورشات التي رافقت العروض. ربّما كان الأفضل الترويج للمهرجان، والإعلان مبكّراً عنه. كان لهذا أن يفسح المجال أكثر للجمهور الذي لم يكُن ضعيفاً، ولكنّه أيضاً لم يكن قويّاً بالشكل المطلوب. وهذا ما نسعى لاستدراكه في الدورة الدولية العام المُقبل".
 

المساهمون