تواصلت عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، أمس الأحد، لليوم الرابع على التوالي، مركزة بشكل أساسي على استهداف مواقع عسكرية لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في محافظة صعدة، معقل الجماعة، وتحديداً تلك التي تحتوي على مخازن الأسلحة والصواريخ، بحسب تأكيدات المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، أحمد عسيري، الذي حذر، أمس، أنه "لن يكون هناك أي مكان آمن للحوثيين". الأبرز كان تلميحه إلى احتمال حصول تدخل بري، وذلك من خلال نفيه أن تكون هناك خطة قريبة لـ"تدخل بري كبير الآن".
كما أشار إلى أن "عمليات التحالف سوف تتعامل مع أي تحركات أو تجمعات للحوثيين على كامل الأراضي اليمنية"، فيما أوضح أنه تم استهداف التجمعات الحوثية جنوب المملكة بما في ذلك تنفيذ عمليات برية عبر قصف مدفعي طال التجمعات والآليات التابعة للحوثيين جنوب الحدود السعودية اليمنية، فضلاً عن استهداف مركز قيادة كان يجري حشد مسلحين حوثيين فيه.
كما طال القصف، أمس الأحد، لأول مرة، أهدافاً عسكرية في محافظة إب، وسط اليمن، حيث جرى قصف مقر معسكر الحمزة الموالي لقوات صالح.
العمليات العسكرية جاءت في وقت أطاح فيه الموقف الإيراني من "عاصفة الحزم" بزيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى السعودية.
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب
ويبدو أن وقف العمليات العسكرية سيكون مستحيلاً في الأيام القليلة المقبلة، في ظل عدم نضوج أي مبادرة سياسية واستمرار التركيز على الشروط التي يتوجب على الحوثيين تنفيذها.
وأكدت المواقف الصادرة من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أمس، أن دول التحالف العشر لن توقف تدخلها العسكري قبل انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم.
وبينما قرر مشرع البيان الختامي للقمة العربية، بحسب العربي، استمرار الغارات إلى أن "ينسحب الحوثيون ويسلموا أسلحتهم"، كرر ياسين الشرط نفسه. وقال وزير الخارجية اليمني: "نحن لا نرفض الحوار السياسي عندما تستتب الأمور، وفقاً لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن لا يأتي أحد هذا الحوار وهو مدعوم خارجياً أو يأتي تحت تهديد السلاح". كما أكد ياسين أنه لن تُجرى "مفاوضات أو حوار (مع الحوثيين)، ما دامت الحكومة الشرعية لم تستعد السيطرة على كل الأراضي اليمنية". وأشار إلى أن "عاصفة الحزم" حالت "دون استخدام الحوثيين طائرات استولوا عليها لمهاجمة المدن اليمنية أو استخدام الصواريخ في مهاجمة السعودية، كما أنها قطعت خط إمداد إيران لهم".
وفيما لا تزال أنباء التدخل البري غير محسومة، أوضح ياسين أن الخبراء العسكريين سيقررون ما إذا كان الأمر يستدعي عملية برية وموعد تلك العملية .أما السفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل الجبير، فأوضح لشبكة تلفزيون "إن بي سي"، أنه لم يتخذ بعد القرار بإرسال قوات برية، "وحتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية، ولدينا خطة ونقوم بتنفيذها".
التطور السياسي الثاني الأبرز تمثل في إقالة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الموجود في الرياض، أحمد علي عبد الله صالح من منصبه كسفير لليمن لدى الإمارات. إقالة نجل صالح، جاءت بعد يوم من الكشف عن لقاء جمع أحمد بوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في الرياض قبل ساعات من عملية عاصفة الحزم، تخللها طلب نجل صالح رفع العقوبات عن والده من قبل مجلس الأمن واستمرار الحصانة الممنوحة لصالح وفقاً لاتفاق المبادرة الخليجية ووقف ما وصفها بالحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده، في مقابل تعهده نيابة عن والده بالانقلاب على التحالف مع الحوثي. وهو ما رفضه الطرف السعودي. كما أتت الإقالة بعد الكلمة التي وجهها صالح، يوم السبت، إلى القمة العربية التي دعا فيها إلى وقف الضربات مقابل "تنازلات" قدمها بالتزامن مع مهاجمته هادي.
وفي التطورات الميدانية، ذكرت مصادر محلية في صعدة، لـ"العربي الجديد"، أن طيران التحالف قصف لواء المدفعية في معسكر "كهلان" في صعدة، ومواقع للواء 101 في منطقة "البقع". كما قصف العديد من المواقع التابعة للحوثيين في مديرية باقم ومديرية منبه ومناطق أخرى على الحدود مع السعودية. وحسب المصادر نفسها، فإن القصف أسفر عن تدمير العديد من الآليات العسكرية واستهداف مخازن للأسلحة، في مقابل تحركات عسكرية للحوثيين باتجاه المناطق الحدودية.
أما في صنعاء، فكان القصف ليل السبت ـ الأحد، قد ركز على استهداف مواقع للقوات الجوية والدفاع الجوي، إذ جرى قصف اللواء العاشر طيران في قاعدة الديلمي الجوية، شمالي العاصمة، والذي يضم ثماني طائرات ميج أفادت الأنباء بأنه تم تدميرها. كما قصفت محطة الوقود داخل القاعدة الديلمي، ومسجداً في داخلها وسكناً خاصاً محاذياً للمسجد. وعلمت "العربي الجديد" أنه جرى، يوم السبت، إصلاح جزء من مدرج مطار صنعاء حتى تتمكن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الإقلاع وعلى متنها البعثة الأممية، وذلك بالتنسيق مع الحوثيين وعمليات التحالف.
كما ركز القصف، ليل السبت ـ الأحد، على مواقع عسكرية للقوات الموالية للرئيس السابق، حيث قُصف معسكر قوات العمليات الخاصة ومعسكرات تابعة لقوات الاحتياط، بالإضافة إلى مواقع دفاع جوي جرى استهدافها في بعض المناطق الجبلية.
وبينما أفاد مصدر عسكري، لوكالة "فرانس برس"، بأن الغارات على موقع صباحة، غرب العاصمة صنعاء، تسببت في مقتل 15 جندياً، أكد مصدر طبي للوكالة أن المستشفى العسكري في صنعاء تسلّم جثث 12 جندياً و18 جريحاً.
وفي محافظة الحديدة، الواقعة غربي البلاد، على ساحل البحر الأحمر، قصف طيران التحالف الدفاعات الأرضية ومدرج المطار المدني وصالة المطار، وأسفر القصف عن سقوط العديد من القتلى، من جنود ومدنيين وحوثيين. كذلك قصف التحالف مواقع للدفاع الجوي في "جبل صبر" المطل على مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، صباح أمس الأحد.
في هذه الأثناء، علمت "العربي الجديد" أن الحوثيين طلبوا، في إطار الاستعدادات القتالية و"التعبئة العامة" التي أعلنوها، من عدة قرى في محيط العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة، أن تجهز كل قرية نحو 100 مجند. وجاءت هذه الخطوة، متزامنة مع قرار للجنة الثورية العليا، المكلفة بإدارة البلاد، وفق "البيان الإنقلابي" للجماعة، بإعادة المسرّحين والمتقاعدين من الجيش والأمن إلى وظائفهم.
اقرأ أيضاً: خلافات شديدة بين صالح والحوثيين وثلاثة وفود للتوسّط
كما طال القصف، أمس الأحد، لأول مرة، أهدافاً عسكرية في محافظة إب، وسط اليمن، حيث جرى قصف مقر معسكر الحمزة الموالي لقوات صالح.
العمليات العسكرية جاءت في وقت أطاح فيه الموقف الإيراني من "عاصفة الحزم" بزيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى السعودية.
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب
ويبدو أن وقف العمليات العسكرية سيكون مستحيلاً في الأيام القليلة المقبلة، في ظل عدم نضوج أي مبادرة سياسية واستمرار التركيز على الشروط التي يتوجب على الحوثيين تنفيذها.
وأكدت المواقف الصادرة من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أمس، أن دول التحالف العشر لن توقف تدخلها العسكري قبل انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم.
وبينما قرر مشرع البيان الختامي للقمة العربية، بحسب العربي، استمرار الغارات إلى أن "ينسحب الحوثيون ويسلموا أسلحتهم"، كرر ياسين الشرط نفسه. وقال وزير الخارجية اليمني: "نحن لا نرفض الحوار السياسي عندما تستتب الأمور، وفقاً لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن لا يأتي أحد هذا الحوار وهو مدعوم خارجياً أو يأتي تحت تهديد السلاح". كما أكد ياسين أنه لن تُجرى "مفاوضات أو حوار (مع الحوثيين)، ما دامت الحكومة الشرعية لم تستعد السيطرة على كل الأراضي اليمنية". وأشار إلى أن "عاصفة الحزم" حالت "دون استخدام الحوثيين طائرات استولوا عليها لمهاجمة المدن اليمنية أو استخدام الصواريخ في مهاجمة السعودية، كما أنها قطعت خط إمداد إيران لهم".
وفيما لا تزال أنباء التدخل البري غير محسومة، أوضح ياسين أن الخبراء العسكريين سيقررون ما إذا كان الأمر يستدعي عملية برية وموعد تلك العملية .أما السفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل الجبير، فأوضح لشبكة تلفزيون "إن بي سي"، أنه لم يتخذ بعد القرار بإرسال قوات برية، "وحتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية، ولدينا خطة ونقوم بتنفيذها".
التطور السياسي الثاني الأبرز تمثل في إقالة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الموجود في الرياض، أحمد علي عبد الله صالح من منصبه كسفير لليمن لدى الإمارات. إقالة نجل صالح، جاءت بعد يوم من الكشف عن لقاء جمع أحمد بوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في الرياض قبل ساعات من عملية عاصفة الحزم، تخللها طلب نجل صالح رفع العقوبات عن والده من قبل مجلس الأمن واستمرار الحصانة الممنوحة لصالح وفقاً لاتفاق المبادرة الخليجية ووقف ما وصفها بالحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده، في مقابل تعهده نيابة عن والده بالانقلاب على التحالف مع الحوثي. وهو ما رفضه الطرف السعودي. كما أتت الإقالة بعد الكلمة التي وجهها صالح، يوم السبت، إلى القمة العربية التي دعا فيها إلى وقف الضربات مقابل "تنازلات" قدمها بالتزامن مع مهاجمته هادي.
أما في صنعاء، فكان القصف ليل السبت ـ الأحد، قد ركز على استهداف مواقع للقوات الجوية والدفاع الجوي، إذ جرى قصف اللواء العاشر طيران في قاعدة الديلمي الجوية، شمالي العاصمة، والذي يضم ثماني طائرات ميج أفادت الأنباء بأنه تم تدميرها. كما قصفت محطة الوقود داخل القاعدة الديلمي، ومسجداً في داخلها وسكناً خاصاً محاذياً للمسجد. وعلمت "العربي الجديد" أنه جرى، يوم السبت، إصلاح جزء من مدرج مطار صنعاء حتى تتمكن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الإقلاع وعلى متنها البعثة الأممية، وذلك بالتنسيق مع الحوثيين وعمليات التحالف.
كما ركز القصف، ليل السبت ـ الأحد، على مواقع عسكرية للقوات الموالية للرئيس السابق، حيث قُصف معسكر قوات العمليات الخاصة ومعسكرات تابعة لقوات الاحتياط، بالإضافة إلى مواقع دفاع جوي جرى استهدافها في بعض المناطق الجبلية.
وبينما أفاد مصدر عسكري، لوكالة "فرانس برس"، بأن الغارات على موقع صباحة، غرب العاصمة صنعاء، تسببت في مقتل 15 جندياً، أكد مصدر طبي للوكالة أن المستشفى العسكري في صنعاء تسلّم جثث 12 جندياً و18 جريحاً.
في هذه الأثناء، علمت "العربي الجديد" أن الحوثيين طلبوا، في إطار الاستعدادات القتالية و"التعبئة العامة" التي أعلنوها، من عدة قرى في محيط العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة، أن تجهز كل قرية نحو 100 مجند. وجاءت هذه الخطوة، متزامنة مع قرار للجنة الثورية العليا، المكلفة بإدارة البلاد، وفق "البيان الإنقلابي" للجماعة، بإعادة المسرّحين والمتقاعدين من الجيش والأمن إلى وظائفهم.
اقرأ أيضاً: خلافات شديدة بين صالح والحوثيين وثلاثة وفود للتوسّط