رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة ينفي نيته الترشح للرئاسة

أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة، مساء الأربعاء، عزوفه عن الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وجاء تأكيد جمعة بعد الأخبار التي راجت في الأيام الأخيرة حول إمكانية ترشحه للرئاسة والاستقالة من الحكومة تبعاً لذلك. وأشار جمعة إلى أن "الالتزام الأخلاقي مع التونسيين يمنعه من الترشح"، في إشارة إلى خارطة الطريق التي تمنع، أخلاقياً لا قانونياً، كل أعضاء الحكومة الحالية من الترشح للانتخابات التشريعية أو الرئاسية المقبلة.

وأكد جمعة أن "هدف حكومته الآن، هو التركيز على إنهاء آخر الخطوات في المسار الانتخابي، والانتقالي عموماً". وشدّد على قدرة التونسيين على إنجاز مشروعهم الديمقراطي. وعلّق على التهديدات الأمنية للبلاد، ولفت إلى أن "فرق الأمن والجيش التونسيين تحرز نجاحات هامة"، في إشارة إلى تمكّنها من إلقاء القبض على عدد من الجماعات المسلحة أو الداعمة لها لوجستياً، بالإضافة إلى القضاء على عنصرين خطرين، ليلة أمس الإثنين، في مواجهات مع الجيش في القصرين.

وحذّر جمعة، في الوقت نفسه من استمرار هذه التهديدات، داعياً الى اليقظة المستمرة والحذر التامّ، خصوصاً في الأمتار الأخيرة من المسار الانتخابي. وكانت خلية الأزمة الحكومية المكلفة بالأمن قررت، أمس الثلاثاء، رّفع درجة اليقظة والتأهّب الأمني، بعد وجود تهديدات جديّة موجّهة للمسار الانتخابي في المقرّات الانتخابيّة ومسالك نقل المواد الانتخابيّة والتظاهرات الانتخابيّة.
وأعلنت الحكومة أنها "قررت الشروع في إعداد مخطط تدريجي للإنذار، ومجابهة المخاطر والتصرّف في الأزمات وضبط طريقة ردّ الفعل والتعامل مع الأزمة بالسرعة اللازمة".