رئيس البنك الدولي: مساهمة آسيا في مكافحة "إيبولا" محدودة

04 نوفمبر 2014
تدريبات على طرق الوقاية (GETTY)
+ الخط -

قال جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، إن الدول الآسيوية لا تسهم بما فيه الكفاية في الجهد العالمي المبذول لمكافحة إيبولا، رغم امتلاكها ثروة من العاملين في قطاع الصحة الذين يمكنهم المساعدة في وقف انتشار هذا الفيروس القاتل.

وثمة حاجة لآلاف العاملين في مجال الصحة للمساعدة في مكافحة أكبر تفش لمرض إيبولا منذ بدء تسجيله عام 1976. وقتل الفيروس حتى الآن نحو خمسة آلاف شخص أغلبهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون في غرب أفريقيا.

وقال كيم في مؤتمر صحافي في سيول "لكن دولنا في آسيا التي يمكنها المساعدة ببساطة لا تفعل ذلك، خصوصاً فيما يتعلق بإرسال فرق طبية. أناشد الدول في مختلف أرجاء آسيا أن تقدم عاملين مدربين في مجال الصحة للمساعدة في وقف إيبولا من منبعه".

وتعهدت كوريا الجنوبية بالإسهام بمبلغ 5.6 مليون دولار لمكافحة الفيروس، وأرسلت كل من اليابان والصين معدات أو طواقم طبية إلى الدول المنكوبة في غرب أفريقيا.

وتبرعت الصين حتى الآن بمبلغ 750 مليون يوان (123 مليون دولار) لـ 13 دولة ومنظمة دولية في أفريقيا وفق ما أعلنته الحكومة. وأرسلت كذلك مئات من العاملين في قطاع الصحة.

غير أن الاستجابة الإجمالية للدول الآسيوية أقل كثيراً من اسهامات الولايات المتحدة التي أرسلت آلافاً من قواتها وتعهدت بمليار دولار وكذلك دول غربية أخرى.

وقال كيم "نحن نعلم أننا بحاجة إلى آلاف العاملين في مجال الصحة وسنحتاجهم على مدى ستة أشهر أو سنة من الآن".

وتابع كيم، إن التركيز على التحكم في الحدود وحده يشبه أن تكون داخل غرفة مملوءة بالدخان في منزل يحترق ولا تفعل سوى أن تضع الأقمشة المبللة أسفل الأبواب.

وأضاف "التركيز فقط على السيطرة على الحدود، ليس هو الاستجابة الصحيحة. العالم يحتاج إلى إخماد الحريق من منبعه، وإذا لم يفعل قد تنتقل إيبولا إلى أي بلد، ومنها بلدان آسيا".

وفرضت بعض دول آسيا قيوداً أكثر صرامة على الحدود لمنع دخول الفيروس إلى أراضيها. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها وفرضت حجراً صحيّاً إجباريّاً لمدة 21 يوماً على جميع الأجانب الذين يزورون البلاد.

المساهمون