يقف المعوّق الفلسطيني يوسف أبو حرب إلى جانب آخرين من ذوي الإعاقة أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، ويطالبون بحقهم في توفير فرص تمكنهم من إعالة أنفسهم، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة.
ويشارك أبو حرب والعشرات غيره من ذوي الإعاقة والأصحاء في فعالية إحياء اليوم العالمي لذوي الإعاقة أمام مقر الأمم المتحدة اليوم الاثنين، رافعين لافتات وشعارات تطالب بضرورة تطبيق القوانين، وتحسين الأوضاع المعيشية لهم.
ويؤكد أبو حرب الذي يعمل في إحدى المؤسسات الإغاثية التي تعنى بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في حديثه لـ"العربي الجديد"، حرصه على ضرورة تطبيق قانون المعوّق الذي سنّه المجلس التشريعي قبل سنوات، وإيجاد فرص عمل تتناسب مع قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفر لهم أبسط المقومات للعيش.
ويرى أن تجربته في العمل ضمن مؤسسة تتعامل عن قرب مع الأشخاص ذوي الإعاقة جعلته قادراً على التعامل معهم بما يتناسب مع احتياجاتهم، كونه يعاني من إعاقة حركية، فضلاً عن مراعاة أوضاعهم الصحية التي يعانون منها نتيجة إعاقتهم.
ويدعو المعوّق الفلسطيني معاذ ريان المؤسسات الدولية والحكومية إلى إعطاء الأهمية لمحاربة الفقر التي يعاني منها كثيرون من ذوي الإعاقة، إضافة إلى خلق فرص عمل تناسب قدراتهم الصحية والجسدية.
ويوضح ريان لـ "العربي الجديد" أن أعاقته أثرت على قدرته في متابعة دراسته المدرسية، نظراً لظرفه الصحي الذي حال دون ذهابه يومياً إلى المدرسة.
ويطالب الشاب العشريني السلطة الفلسطينية بتطبيق قانون المعوّق الفلسطيني، الذي كفل تشغيل خمسة في المائة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية والخاصة في الأراضي الفلسطينية، ومساعدة هذه الفئة على توفير مصدر لكسب الرزق.
ويؤكد مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، أن التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي، وتلاحق الحروب أثر بوضوح على فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ويحذر الشوا في حديثه لـ "العربي الجديد" من أن استمرار انخفاض المساعدات المقدمة إلى القطاع في الآونة الأخيرة، يلحق الأذى بفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وسيؤثر عليهم مباشرة.
ويشير الشوا إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتحكم في المعابر، بالإضافة إلى حالة الانقسام السياسي الفلسطيني، وغياب البيئة القانونية، والموارد أثرت فعلياً على ذوي الإعاقة خلال الفترة الماضية.