ذكرى رحيل محمد عبد المطلب... رائد الأغنية الشعبية

21 اغسطس 2019
صاحب أشهر أغنية لشهر رمضان (فيسبوك)
+ الخط -

على الرغم من معاصرته كبار المطربين، إلا أن محمد عبد المطلب كان نسيجَ وحدِه، فحنجرته القوية وأغانيه المميزة والطريفة صنعت له مجداً كبيراً وشعبية عظيمة.

ولد محمد عبد المطلب عام 1910 في مدينة شبراخيت في محافظة البحيرة المصرية. حفظ القرآن صغيراً، وأغرم بالغناء والاستماع إلى أسطوانات الأغاني في المقاهي الشعبية، ثم انتقل إلى العاصمة القاهرة حيث تعاون مع الملحن داود حسني وانضم إلى فرقته، ثم رحل إلى فرقة محمد عبد الوهاب.

ويقال إن قوة صوته وتميزه بين أفراد الكورس الغنائي كانا السبب الأول لرحيله عن فرقة عبد الوهاب نحو الغناء منفرداً، إذ تلقفته بديعة مصابني ليغني في الكازينو الخاص بها.

حقق شهرة كبيرة بسبب غنائه المواويل، كما كانت لكثير من أغانيه طرافة في موضوعاتها، مثل: "ساكن في حي السيدة" و"يا حاسدين الناس" و"بياع الهوا راح فين" و"يا صلاة الزين" و"الناس المغرمين" و"ما بيسألش عليا أبداً" و"أهل المحبة". 

هو صاحب أشهر أغنية لشهر رمضان؛ "رمضان جانا"، التي قال عنها في أحد اللقاءات الإذاعية: "أغنيتي أهم من بيان المفتي، ولو أخذت جنيهاً واحداً عن كل مرة تذاع فيها كنت سأصبح مليونيراً ومن أغنى الأغنياء". وهذه الأغنية كتبها الشاعر حسين طنطاوي، وكان من المقرر أن يغنيها المطرب أحمد عبد القادر، ولكن أخذها عبد المطلب مقابل 6 جنيهات. كذلك زادت أغنياته ومواويله عن ألف أغنية وموال.

وفي مجال السينما، كانت لعبد المطلب مشاركات عدة في الإنتاج والغناء والتمثيل. ومن أفلامه التي أنتجها ومثل فيها وغنى: "كدب في كدب" عام 1944 و"الصيت ولا الغنى" عام 1948 و"5 شارع الحبايب" عام 1971.

وتوّجت مشاركاته الفنية في الستينيات بحصوله على وسام الجمهورية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عام 1964. وقد تتلمذت على يديه مجموعة من كبار مطربي الأغنية الشعبية بينهم محمد رشدي ومحمد العزبي وشفيق جلال. أما رحيله فكان في يوم 21 أغسطس/ آب عام 1980، عن عمر 70 عاماً.

المساهمون