دعم اللاجئين يتصدر أجندة زيارة رئيس البنك الدولي للمنطقة

19 مارس 2016
رئيس البنك الدولي يزور الأردن ولبنان وتونس(GETTY)
+ الخط -

يقوم رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجولة بالمنطقة تشمل لبنان والأردن وتونس في الفترة من 24 إلى 28 مارس/آذار الجاري. ووفقا لموقع البنك الدولي فإن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. محمد علي المدني، سوف ينضم إليهما في لبنان.

وتهدف هذه الجولة المشتركة -بحسب البنك- إلى إظهار التزام المجتمع الدولي بدعم ومساندة المنطقة خلال تصديها لتداعيات الصراع والاضطرابات، وإلى تعزيز الشراكات المتنامية بين المؤسسات.

وقال جيم يونغ كيم "تمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنعطف خطير. وسنعمل على نحوٍ وثيق وبتنسيق عال مع الأمم المتحدة وبنك التنمية الإسلامي وغيرهما من الشركاء كي يتسنى لنا مساعدة اللاجئين الذين أرغموا على ترك موطنهم، كذلك مساعدة المجتمعات التي استقبلتهم بترحاب. وتتمثل مهمتنا العاجلة في التيقن من توفر الموارد اللازمة لمساعدة بلدان المنطقة على استيعاب التدفق الكبير للاجئين على بلدانهم".

ومن المنتظر أن يلتقي أعضاء الوفد الدولي بزعماء هذه البلدان والقيادات الحكومية، فضلا عن ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك لبحث الآثار الناتجة عن الصراع، واستراتيجية هذه البلدان نحو تعزيز القدرة على الصمود، ومناقشة الكيفية التي ستمكن المؤسسات الثلاث مجتمعة من تقديم الدعم اللازم.

وتشمل الجولة زيارة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان والأردن. وستركز الجولة أيضا على التصدي لتفشي البطالة بين الشباب من خلال تحسين جودة التعليم وملاءمته لمتطلبات الواقع، وتشجيع التمكين الاقتصادي وتعزيز الفرص.

وفي تونس، سيعرب رؤساء المؤسسات الثلاث عن دعم الفترة الانتقالية في البلاد في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة مراعاة التوازن بين الحفاظ على الأمن ومتابعة الإصلاحات الاقتصادية لاستعادة ثقة المستثمرين وتحفيز خلق فرص العمل  والتي تعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار.

مبادرة للتمويل

وقد حشدت المؤسسات الثلاث معاً المجتمع الدولي لطرح مبادرة التمويل الجديدة لمساندة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تهدف إلى توفير التمويل الميسر لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان، ودعم البلدان متوسطة الدخل والتي كانت الأكثر تأثرا بأزمة اللاجئين السوريين في المنطقة؛ وجمع المزيد من الموارد التمويلية المطلوبة لإعادة الاعمار بعد انتهاء الصراع وتحقيق التعافي الاقتصادي في كافة بلدان المنطقة.

 كما أن المبادرة ستطرح برنامجا بين بنوك التنمية الدولية والأمم المتحدة لتدعيم التنسيق بشأن المساعدات الإنسانية للمنطقة في هذه المرحلة الصعبة.   

 كما أعلنت مجموعة البنك الدولي خلال "مؤتمر دعم سوريا والمنطقة" الذي عقد في فبراير/شباط بلندن أنها ستزيد استثماراتها في المنطقة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السنوات الخمس الماضية. حيث من المتوقع أن يصل إجمالي التمويل المقدم من كل من مبادرة التمويل الجديدة لمساندة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبرامج الحالية إلى نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.

وفضلا عن ذلك، تهدف المبادرة الجديدة إلى جمع مليار دولار من المنح على مدى السنوات الخمس القادمة لزيادة القروض الميسرة للغاية للأردن ولبنان بما يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار.

 

المساهمون