بدأ، اليوم السبت، خروج الدفعة الرابعة من مهجري حي الوعر بمدينة حمص وسط سورية، باتجاه مدينة جرابلس، بريف حلب الشمالي، في شمال البلاد.
وقال الناشط جلال التلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدفعة اليوم السبت، تضمّ أكثر من 500 عائلة، بعدد كلي يصل إلى 3538 شخصاً، بينهم 724 رجلاً، و733 امرأة، و871 طفلاً، فضلاً عن 210 رضع".
وأوضح التلاوي أنّ 55 حافلة ستقلّ المهجرين، إضافة إلى خمس شاحنات لنقل الأمتعة، متوقعاً أن تستمر عملية الخروج حتى عصر اليوم، حيث تنطلق الحافلات من أطراف حي الوعر.
من جهتها، نقلت وكالة "سانا" الرسمية، عن محافظ حمص طلال البرازي قوله، إنّ "خروج الدفعة الرابعة يسير وفق البرنامج المخطط له، ولا توجد أي عقبات"، مضيفاً أنّه "من المقرّر اليوم خروج أكثر من 400 مسلح والبعض من أفراد عائلاتهم، الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الريف الشمالي الشرقي، بينما ستخرج دفعات أخرى أسبوعياً حتى نهاية الشهر الحالي".
وتم التوصل في 13 مارس/آذار الماضي، لاتفاق بين النظام ومندوبين عن أهالي حي الوعر بوساطة روسية، يمتد تنفيذه بين 6 و8 أسابيع، ويتم بموجبه خروج جميع المسلحين وعائلاتهم أو "تسوية أوضاعهم" مع النظام، حيث يقدّر عدد الراغبين بالخروج بنحو 20 ألف شخص.
وتتم عملية التهجير بإشراف "الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي السورية والشرطة العسكرية الروسية"، بحسب البرازي.
ورأى البرازي أنّ "عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة، عبر المصالحات المحلية، وأنّ المئات يستفيدون من مرسوم العفو من خلال تسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية"، على حد تعبيره.
وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، خرجت الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر، بواقع 1500 بين مدني ومقاتل استقلوا 50 حافلة و9 سيارات إسعاف لنقل الجرحى، باتجاه مدينة إدلب شمالي سورية، بعد تأجيل دام أسبوعاً، بسبب المعارك في ريف حماة الشمالي.
وكانت الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في حمص، والتي ضمّت نحو ألفي شخص أغلبهم من المدنيين، قد وصلت قبل نحو 3 أسابيع إلى مدينة جرابلس شمال البلاد، بينما وصلت الدفعة الأولى في 20 مارس/آذار الماضي، إلى مخيم مخصص لها، أقيم قرب مدينة جرابلس بريف حلب.
وهدّد أمين فرع حمص لحزب "البعث"، عمار السباعي، في تصريحات، أهالي الوعر بالتهجير، أو "تسوية أوضاعهم للبقاء في الحي".