خارطة طريق لوقف القتال في دارفور مدة ستة أشهر

15 سبتمبر 2015
تتوقف الأطراف عن القتال عقب توقيع الاتفاق مباشرة (Getty)
+ الخط -



وقعت "الجبهة الثورية" المعارضة للحكومة السودانية، في الخرطوم، أمس الإثنين، على خارطة طريق لحل أزمات السودان عبر تسوية سياسية، ووقف القتال لأهداف إنسانية في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لمدة ستة أشهر.

وجاءت الخارطة بعد سلسلة اجتماعات عقدها قادة "الجبهة الثورية"، التي تضم "الحركة الشعبية قطاع الشمال" والحركات الدارفورية، مع المبعوثين الأميريكي والبريطاني للسودان، فضلاً عن مسؤول الشؤون الأفريقية بالخارجية الفرنسية، وممثلين للاتحاد الأوروبي، ودولة النرويج في محاولة لدفع عجلة الحوار الوطني في السودان.

وحملت الخارطة، مقترح اتفاق لوقف القتال بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في جميع مناطق العمليات.

كما تتوقف بموجبه كافة الأطراف عن القتال عقب التوقيع مباشرة، ويلتزم كل طرف بالسيطرة على قواته، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

واقترحت الخارطة تكوين لجنة عليا من الطرفين بجانب الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، "يوناميد"، وقوات حفظ السلام في أبي، "يونسفا"، للإشراف ومراقبة وقف القتال والرصد والتحقق من تنفيذ الاتفاق.

ورصدت الخارطة جملة مطالب للمشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس السوداني، عمر البشير، بينها قيام مؤتمر تحضيري في أديس أبابا وفقاً لقرارات مجلس السلم الأفريقي لوضع ترتيبات شاملة لانطلاقة الحوار والاتفاق على إجراءاته.

كذلك، تحديد المكان والزمان والآليات والأجندة ، فضلا عن التزام الحكومة بتنفيذ مطالب تهيئة المناخ المتمثلة في الحريات، وإطلاق سراح المحكومين والمعتقلين سياسياً، وإلغاء القوانين التي تتعارض مع حقوق الإنسان وتنتهك الدستور.

كما طالبت الخارطة بالسماح لـ"الجبهة الثورية" بممارسة نشاطها في السودان، دون قيد أو شرط، فور التوقيع على الاتفاق.

اقرأ أيضاً:سلام دارفور مستمر والاتحاد الأفريقي يعلن دعمه وثيقة الدوحة

دلالات
المساهمون