بدأت في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الإثنين، اجتماعات بين عدة أطراف في المعارضة السورية، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولى التفاوض مع النظام في جنيف.
وذكر عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أحمد العسراوي، أن مباحثات الرياض تجمع الهيئة ومنصتي "موسكو" و"القاهرة" اللتين تضمان شخصيات سورية معارضة، مشيراً في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن تشكيل وفد واحد موحد للمعارضة، هو أبرز نقاط الحوار.
ويحضر المباحثات عن جانب "موسكو" سبعة من أعضاء المنصة، برئاسة قدري جميل، فيما يحضر 8 من منصة "القاهرة"، أبرزهم جمال سليمان وفراس الخالدي وعلي العاصي.
وكانت مصادر في الهيئة العليا قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أن الهيئة شكّلت، في الخامس من الشهر الحالي، "لجنة للحوار مع منصتي القاهرة وموسكو"، موضحة أن اللجنة تضم كلاً من: جورج صبرا، أحمد العسراوي، رياض نعسان آغا، حسن إبراهيم، محمد عبد القادر مصطفى، عبد الحكيم بشار، أحمد حجازي، على أن "تتعاون" مع أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات، صفوان عكاش.
هذا، ويضغط الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الهيئة العليا للمفاوضات لضم منصتي "موسكو" و"القاهرة" إلى وفدها المفاوض في جنيف. وأعرب دي ميستورا، الخميس، في مؤتمر صحافي، عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين النظام السوري ووفد موحد للمعارضة، في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، لافتاً إلى أن "الأزمة السورية ستشهد تحولات نوعية خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وكان ناشطون، وشخصيات سورية معارضة قد رفضوا، في بيان صدر منذ أيام، تمثيل "منصة موسكو" إذا "لم تقر وتوقّع على بند رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية".
وأشاروا إلى رفضهم تمثيل "منصة أستانة" التي تتزعمها رندة قسيس، في "الهيئة العليا للمفاوضات"، وذلك "بسبب مواقفها العلنية المعادية للثورة السورية ومبادئها". وأكد هؤلاء رفضهم "القطعي لأي تمثيل لصالح مسلم أو حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) أو "قوات سورية الديمقراطية"، بسبب عمالتهم لصالح النظام، فضلاً عن مشروعهم الانفصالي غير الوطني"، وفق البيان.