بعد عجزه عن توفير العلاج اللازم للمصابين والجرحى من أفراده، أطلق الدفاع المدني في سورية حملة إلكترونية بعنوان "صندوق الأبطال"، تهدف لإنشاء صندوق تأمين صحي لعلاج المصابين من عناصره ومساعدتهم، والاهتمام بعائلات الضحايا منهم.
ودعا مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، لمساندة الحملة، مشيراً إلى أنّ "أفراد الدفاع المدني والذين يبلغ عددهم 2697 عنصراً أنقذوا حتى اليوم أكثر من 21976 روحاً. مع هذا ليس لدينا المال لتغطية نفقات العلاج لعناصرنا. لدينا متطوعون ما يزالون بحاجة إلى عمليات جراحية، لدينا أيضاً أعلى معدل وفيات من أي عمل آخر في العالم".
ولفت الصالح إلى عجز المجتمع الدولي بأكمله عن وقف القذائف، قائلاً "خلال زيارتي الأخيرة لمجلس الأمن، سألتهم ما الذي سيفعلونه لتنفيذ وعودهم بوقف القذائف، ولم يكن لديهم جواب. بالنسبة للسوريين أصبحوا مجلس اللاأمن، لقد فقدنا الثقة بهم عدة مرات، ومع ذلك نستمر بالدعوات لإنقاذ ضمائرهم".
في هذه الحملة قصص عدد من أفراد الدفاع المدني المتضررين، والذين يحاول زملاؤهم من خلال تعويضاتهم المتواضعة مساعدتهم بسبب عدم وجود من يتكفل بهم.
ويوضح الصالح أن "أغلب متطوعي الخوذ البيضاء هم شبان وشابات من مختلف مذاهب الحياة لم يتوقعوا أبداً أن يحفروا في أنقاض أحيائهم التي دمرها القصف، انضموا للخوذ البيضاء ليقاوموا اليأس". كما يعتبر أنّ "من شأن الصندوق أن يوفر شبكة أمان لهم وسط الخطر، بحيث يعرف كل متطوع أنه ستتم تغطية نفقات علاجه في حال إصابته، وأنه إذا استشهد أحدهم خلال عمله فلن تصارع عائلته لتستمر في الحياة".
وتستمر الحملة على مدى الأيام العشرة المقبلة، وتدعو الجميع للتبرع المباشر من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها، وقد استطاعت حتى اليوم تحقيق 34 في المائة من المبلغ المستهدف. يذكر أنّ 92 فرداً من الدفاع المدني في سورية كانوا ضحايا الهجمات الجوية التي يشنها النظام السوري إثر بدء عمليات الإنقاذ.
اقرأ أيضاً الدفاع المدني السوري: لا رواتب ولا ضمانات صحية