حلمْتُ كأنّي على ربوةٍ
والمزارعُ حولي
وطيفك يدنو وينأى،
زمرّدةً تتعرّى لشمسِ الصباح
وفي الحُلمِ خيطان:
دفعٌ، كأنّي استعرْتُ جنونَ الرّياح
وشدٌّ إلى الخلْفِ حتّى..
تباطأ خطوي، تثاقل
أصبحْتُ في حالةِ الشخصِ
بين المنام الثقيلِ..
وشجْوِ النعاسْ
وتصْدحُ في داخلي ضجّة كالطّبول
وحشرجة كالأنينِ
ودوزنةٌ بين قصف الرعودِ
ورجْعِ الكمانِ الحزين
وتقتربين..
ليختلط الضدُّ بالضدّ
والبوْحُ بالهمسْ
أبصرُ فيكِ اندياحَ الأماني
حوافرَ خيلٍ وعرسْ
وزغرودةً، رقص العشبُ في ضوئها
وانتشى وطنٌ..
يتسامىَ على جُرحهِ
سامقٌ مثل ضوءِ الكواكبِ
يخبو لحين ولكنه لا يغيبْ
حلْماً كلّما انداح في الجوف
أشفق منّا الفؤادُ..
ولكنه لا يخيبْ
به نستعيد الحجا والأحاجي
وسحر الأماسي
به كم هزمنا المآسي
ويا توأمَ الرُّوحِ
إنْ عشْتُ يكفي بأنّي..
أقاومُ بالنبض والحرف مسْخاً
تسلّق مثل النبات الطفيليِّ
هامَ المنازل.
* شاعر سوداني مقيم في لندن