حفتر يقصف أحياءً سكنية بطرابلس قبل عملية وشيكة لـ"الوفاق" لاستعادة قاعدة الوطية
تستعد قوات حكومة "الوفاق" لحسم معركة إعادة السيطرة على قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، في وقت كثفت فيه مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من استهدافها للأحياء المدنية في العاصمة طرابلس، استباقاً للعملية العسكرية الوشيكة، بحسب مراقبين.
وكان المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بحكومة "الوفاق" أسامة علي، قد أكد إصابة 14 مدنياً جراء قصف عشوائي على أحياء شارع الزاوية وطريق السور وسط العاصمة طرابلس. وأفاد، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، بأن المصابين، بينهم نساء وأطفال، أُسعفوا إلى مراكز صحية عدة في العاصمة طرابلس لتلقي العلاج، منهم من يعاني إصابات خطرة.
من جانبها، أكدت عملية "بركان الغضب" مسؤولية مليشيات حفتر عن القصف بقذائف عشوائية عدة، أحدثت أضراراً واسعة في مساكن المدنيين ومقرّ المستشفى.
ونشرت العملية، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، فيديوهات تظهر نيراناً وآثاراً للقذائف التي أصابت المستشفى ومساكن المدنيين.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في حكومة "الوفاق" إن القصف العشوائي طاول قسمَي الأمراض الجلدية والأمراض السارية في مستشفى طرابلس المركزي بشارع الزاوية، إلى جانب عدد من المصحات بجانبه.
وأشار بيان الوزارة، اليوم الخميس، إلى معايشة الأطقم الطبية في المستشفى "حالة من الذعر والهلع جراء القصف"، مؤكداً مخالفة استهداف المرافق الطبية لكل المواثيق والقوانين الدولية.
وفي وقت تداول فيه نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للحدث عينِه، بشكل واسع، أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، نجاح المدفعية الثقيلة، فجر اليوم الخميس، في "تدمير عربة "غراد" بمنطقة سوق الأحد، تابعة لمليشيات حفتر، قصفت أحياء العاصمة"، مشيراً إلى أن المدفعية رفعت من مستوى جاهزيتها للتعامل مع أي هدف متحرك أو ثابت في مختلف المحاور، قد يشكّل تهديداً لحياة المدنيين.
وتابع في تصريحه لـ"العربي الجديد": "تمكنت المدفعية أيضاً، خلال الساعات الماضية من ليل أمس الأربعاء، من استهداف ثلاثة مواقع لمليشيات حفتر في جنوب وجنوب شرق طرابلس، في إطار ردّها على مصادر النيران التي تستهدف الأحياء السكنية في العاصمة".
وحول مستجدات المعارك الجوية، قال المدني إن سلاح الجو لا يزال ينفذ جولات استطلاعية لخطوط إمداد مليشيات حفتر، من بينها "تمشيط واسع للمنطقة الواقعة بين الشويرف والشميخ"، وهي مناطق واقعة على خطوط الإمداد الخلفية للمليشيات.
وأضاف أن عمليات المراقبة الجوية شملت أيضاً جولات استطلاعية على قاعدة الوطية ومحيطها، للتعامل مع أي هدف ثابت أو متحرك، في وقت أكد فيه مصدر ميداني تابع لقوات الحكومة قرب انتهاء الاستعدادات الأخيرة للسيطرة الكلية على القاعدة.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة على وشك الانتهاء من وضع الخطط للتنسيق بين التقدم براً وسلاح الجو، وإنهاء معركة السيطرة بأقل الخسائر، من دون أن يحدد موعد انطلاق العملية المقبلة.
اقــرأ أيضاً
وكانت عملية "بركان الغضب" قد وجهت، ليل أمس الأربعاء، إنذاراً أخيراً إلى مليشيات حفتر "وكلّ من حمل السلاح في قاعدة الوطية، وتمرّد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة".
وقال بيان نشرته الصفحة الرسمية للعملية عبر "فيسبوك": "لا يخدعنكم مجرم الحرب حفتر وأبناؤه ومن حوله من المجرمين ولا تسمعوا لأوهامهم". وأكد البيان أن سلاح الجو يواصل، على مدار الساعة، تنفيذ الطلعات الاستطلاعية في سماء القاعدة، مشيراً إلى أنه يرصد كلّ الطرق المؤدية إلى القاعدة الجوية، وسيستهدف أي محاولات للتسلل أو الإمداد أو أي آلية تحاول الاتجاه إليها.
وأكد أن قوات الحكومة "عازمة تماماً على بسط سيطرة الدولة على قاعدة الوطية الجوية وكل ربوع ليبيا".
اقــرأ أيضاً
ويصف الخبير الأمني الليبي محيي الدين زكري، القصف الذي تعرضت له طرابلس عند أولى ساعات صباح اليوم الخميس، بـ"الجنوني"، مؤكداً أنها عملية استباقية تهدف مليشيات حفتر من خلالها إلى إرسال إنذار من جانبها أيضاً إلى قوات الحكومة. وقال: "أصبح قصف الأحياء المدنية رداً على أي هزيمة تتلقاها مليشيات حفتر، سلوكاً إجرامياً معتاداً منها، والآن تهدد برفع وتيرة القصف بعد ساعات قليلة من إعلان قوات الحكومة عن إنذارها الأخير بشأن قاعدة الوطية".
وعن المعطيات الجديدة التي قد تمكن قوات الحكومة من حسم معركة الوطية، يرى زكري أن المرحلة الأولى تمثلت بتكثيف الضربات الجوية لإنهاك قوة المليشيات داخل القاعدة، لافتاً إلى أن وصول القوات البرية قريباً من أسوار القاعدة كان يشير إلى قرب انطلاق المرحلة الجديدة.
ويلفت زكري إلى أن سقوط القاعدة في أيدي قوات الحكومة سيسهّل كثيراً إعادة السيطرة على مناطق جنوب طرابلس، وإسقاط آخر معاقل حفتر في ترهونة، بعد نجاح سلاح الجو في قطع خطوط الإمداد الخلفية الواصلة بين جنوب طرابلس وترهونة من جانب وقاعدة الجفرة من جانب آخر.
وأكد أن سقوط الوطية يعني من الناحية الميدانية وقوع ما بقي من مليشيات في جنوب طرابلس وترهونة في حالة حصار مطبق.
من جانبها، أكدت عملية "بركان الغضب" مسؤولية مليشيات حفتر عن القصف بقذائف عشوائية عدة، أحدثت أضراراً واسعة في مساكن المدنيين ومقرّ المستشفى.
ونشرت العملية، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، فيديوهات تظهر نيراناً وآثاراً للقذائف التي أصابت المستشفى ومساكن المدنيين.
Facebook Post |
من جانبها، قالت وزارة الصحة في حكومة "الوفاق" إن القصف العشوائي طاول قسمَي الأمراض الجلدية والأمراض السارية في مستشفى طرابلس المركزي بشارع الزاوية، إلى جانب عدد من المصحات بجانبه.
وفي وقت تداول فيه نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للحدث عينِه، بشكل واسع، أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، نجاح المدفعية الثقيلة، فجر اليوم الخميس، في "تدمير عربة "غراد" بمنطقة سوق الأحد، تابعة لمليشيات حفتر، قصفت أحياء العاصمة"، مشيراً إلى أن المدفعية رفعت من مستوى جاهزيتها للتعامل مع أي هدف متحرك أو ثابت في مختلف المحاور، قد يشكّل تهديداً لحياة المدنيين.
وتابع في تصريحه لـ"العربي الجديد": "تمكنت المدفعية أيضاً، خلال الساعات الماضية من ليل أمس الأربعاء، من استهداف ثلاثة مواقع لمليشيات حفتر في جنوب وجنوب شرق طرابلس، في إطار ردّها على مصادر النيران التي تستهدف الأحياء السكنية في العاصمة".
وحول مستجدات المعارك الجوية، قال المدني إن سلاح الجو لا يزال ينفذ جولات استطلاعية لخطوط إمداد مليشيات حفتر، من بينها "تمشيط واسع للمنطقة الواقعة بين الشويرف والشميخ"، وهي مناطق واقعة على خطوط الإمداد الخلفية للمليشيات.
وأضاف أن عمليات المراقبة الجوية شملت أيضاً جولات استطلاعية على قاعدة الوطية ومحيطها، للتعامل مع أي هدف ثابت أو متحرك، في وقت أكد فيه مصدر ميداني تابع لقوات الحكومة قرب انتهاء الاستعدادات الأخيرة للسيطرة الكلية على القاعدة.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة على وشك الانتهاء من وضع الخطط للتنسيق بين التقدم براً وسلاح الجو، وإنهاء معركة السيطرة بأقل الخسائر، من دون أن يحدد موعد انطلاق العملية المقبلة.
وكانت عملية "بركان الغضب" قد وجهت، ليل أمس الأربعاء، إنذاراً أخيراً إلى مليشيات حفتر "وكلّ من حمل السلاح في قاعدة الوطية، وتمرّد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة".
وقال بيان نشرته الصفحة الرسمية للعملية عبر "فيسبوك": "لا يخدعنكم مجرم الحرب حفتر وأبناؤه ومن حوله من المجرمين ولا تسمعوا لأوهامهم". وأكد البيان أن سلاح الجو يواصل، على مدار الساعة، تنفيذ الطلعات الاستطلاعية في سماء القاعدة، مشيراً إلى أنه يرصد كلّ الطرق المؤدية إلى القاعدة الجوية، وسيستهدف أي محاولات للتسلل أو الإمداد أو أي آلية تحاول الاتجاه إليها.
وأكد أن قوات الحكومة "عازمة تماماً على بسط سيطرة الدولة على قاعدة الوطية الجوية وكل ربوع ليبيا".
Facebook Post |
ويصف الخبير الأمني الليبي محيي الدين زكري، القصف الذي تعرضت له طرابلس عند أولى ساعات صباح اليوم الخميس، بـ"الجنوني"، مؤكداً أنها عملية استباقية تهدف مليشيات حفتر من خلالها إلى إرسال إنذار من جانبها أيضاً إلى قوات الحكومة. وقال: "أصبح قصف الأحياء المدنية رداً على أي هزيمة تتلقاها مليشيات حفتر، سلوكاً إجرامياً معتاداً منها، والآن تهدد برفع وتيرة القصف بعد ساعات قليلة من إعلان قوات الحكومة عن إنذارها الأخير بشأن قاعدة الوطية".
وعن المعطيات الجديدة التي قد تمكن قوات الحكومة من حسم معركة الوطية، يرى زكري أن المرحلة الأولى تمثلت بتكثيف الضربات الجوية لإنهاك قوة المليشيات داخل القاعدة، لافتاً إلى أن وصول القوات البرية قريباً من أسوار القاعدة كان يشير إلى قرب انطلاق المرحلة الجديدة.
ويلفت زكري إلى أن سقوط القاعدة في أيدي قوات الحكومة سيسهّل كثيراً إعادة السيطرة على مناطق جنوب طرابلس، وإسقاط آخر معاقل حفتر في ترهونة، بعد نجاح سلاح الجو في قطع خطوط الإمداد الخلفية الواصلة بين جنوب طرابلس وترهونة من جانب وقاعدة الجفرة من جانب آخر.
وأكد أن سقوط الوطية يعني من الناحية الميدانية وقوع ما بقي من مليشيات في جنوب طرابلس وترهونة في حالة حصار مطبق.