كلام يرى فيه معارضو حزب الله تبريراً لتورط الحزب في الحصار التجويعي للبلدة السورية التي خسرت، بحسب اعتراف منظمات دولية حقوقية محايدة، حوالي 25 من أبنائها جوعاً ومرضاً، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ سبعة أشهر من قبل النظام السوري وحزب الله.
ودعا فنيش "كل من يتحدث عن الحصار في مضايا بأن يتحدث عن الحصار الموجود في كل سورية، وألا يكتفي بالحديث عن بلدة معينة".
أمّا في الملف اللبناني، فاعتبر فنيش أن هناك فارقا بين "أن نعبر عن موقفنا السياسي، وبين الذي يرد على موقفنا السياسي بكيل الاتهامات أو باستخدام أسلوب لا يليق، والقول إننا نتدخل في شؤون السعودية، فإذا كان هذا بالنسبة لهم هو مبدأ، فنسألهم ماذا تقولون عن سورية، أليس هذا تدخلاً في الشأن السوري؟ وماذا تقولون عن إيران، أليس هذا تدخلاً في الشأن الإيراني؟ وماذا عن هذا التحرك حول موضوع مضايا، أليس هذا تدخلاً في شأن سورية؟".
وأشار إلى أن الفريق الآخر (يقصد تيار المستقبل) يستخدم الأسلوب الذي "لا يليق بتنظيم الخلاف السياسي، ولا ينسجم مع أداء الحوار الذي هو نهجنا المعتمد في مقاربة الخلاف مع مختلف القوى".
من جهته ادعى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن "ما حصل في موضوع مضايا المزعوم (حصار التجويع)، يدل بشكل واضح على أن هناك كذب ودجل وحقد وجهل مطبق، فبعض الناس لا يريدون أن يفكروا ولا أن يشغلوا عقولهم، لأنه من غير المعقول أنه إذا حصل مجاعة في مدينة ما أن تصيب 15 أو 20 شخصا منها فقط من دون الباقيين، فهذا أمر لا يحصل بالمنطق، لأنه عندما تضرب المجاعة مكان ما، فإنها تضربه بأكمله، وأما فيما يخص المشاهد، فإنها واضحة تماماً".
اقرأ أيضا: تهجير عائلات إلى مضايا والجوع يحصد 39 من سكانها