وأضافت الحركة، في بيان لها، اليوم الإثنين، أنه "في الوقت الذي تعبث فيه إسرائيل بأمن مصر القومي، وتعيث في القارة السمراء فساداً، بسبب فشل النظام الحاكم أمنياً وسياسياً في التعامل مع أزمة سد النهضة، وعلاقاتنا بدول حوض النيل، ما وضع مصر في واقع سيئ، تسبب النظام وحكومته في تراجع دور البلاد داخل الإقليم بعد ترسيخ مبدأ: السياسة مقابل المال".
ووضحت الحركة، أن الأمور سارت إلى منعطف خطير، أردى بالمصريين في غياهب الجُب، وأعاد مصر إلى سنوات الفشل، ضمن ثلاثين عاماً مضت من الفساد والتغييب، خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأشارت "6 أبريل" إلى استحالة إعلاء شأن الوطن، أو إقامة دولة حقيقية، عبر محاولة النظام البحث عن دور وهمي، في منطقة تواجه أوضاعا حرجة، في ضوء أزمات متلاحقة، اختار فيها أن يكون تابعًا، لتقديم التنازلات وهو صاغر ضئيل، فرأس النظام وأبواقه الكاذبة يراهنون على بضاعة قديمة ومعيبة، فسقط طواعية في فخ السماجة والخيارات الرديئة، في إدارة السياسة الخارجية المصرية، بخطوة أقل ما تُوصف بأنها صفعة لثوابت الوطنية والكرامة والمبادئ.
واستدركت الحركة: "في المقابل وُجهت التهم لشباب الوطن، وواجهوا بصدورهم وأمعائهم الخاوية تهم الخيانة العظمى، عندما ثاروا لمصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، فأطلق أذرع دولته الأمنية لتلفيق القضايا لهم، ثم وضع يده في يد رموز الكيان الصهيوني، كاشفًا عن قبح نواياه وهشاشة وطنيته المدعاة!".
وتساءلت الحركة: "عن أي خيانة يتحدثون؟!، فحب الوطن شيء آخر، مساحة بلا حدود لأنها بلا ثمن، إمّا أن تكون أو لا تكون، غريزة لها طعم جميل، نشتهيه ولا نطلب منه شيئاً إلا سعادة ألم التضحية من أجله"، لتختتم بيانها قائلة: "عندما تتراجع كل القيم، فلن يخفت صوت الحق الهاتف برحيل الطغاة، وإنا لنبرأ لأولادنا وأحفادنا وللتاريخ، مما يصنعون".