حرس الحدود الليبي يحكم سيطرته في الجنوب

23 اغسطس 2015
عملية ترميم السد الترابي انتهت (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر عسكرية تابعة لرئاسة أركان "المؤتمر الوطني" في ليبيا أن قوات حرس الحدود التابعة لها أكملت أمس السبت، سيطرتها على الشريط الحدودي جنوب مدينة الكفرة (جنوب شرق) بعد نجاح عملية عسكرية بالمنطقة، لردع مسلحي قبيلة "التبو" الذين اخترقوا حاجزاً ترابياً، وفتحوا ممرات لمقاتلي القبيلة من ذوي الجنسيات التشادية والسودانية.

وأفادت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن عملية ترميم السد الترابي انتهت إضافة لنشر قوات بالشريط الساحلي، وتكثيف نقاط المراقبة لردع أي محاولة للتسلل.

وأقامت ليبيا سداً ترابياً على الشريط الحدودي بالاتفاق مع السلطات السودانية قبل أكثر من عام، ونشرت قوات مشتركة على الحدود بين البلدين لمنع المتسللين من مسلحي قبيلة "التبو" إلى الجنوب الليبي، إضافة للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر القادمة من الصحراء.

وحول الأوضاع في مدينة الكفرة، أوضحت المصادر أن هدوءاً حذراً يسود كامل المدينة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين مسلحي قبيلتي "التبو" و"الزوية" الليبيتين، حيث اندلع القتال بسبب احتجاج الأخيرة على محاولة "التبو" توطين أبنائها في تشاد والسودان في الأراضي الليبية، ومنها "الكفرة" واستقدام العشرات منهم، والاستعانة بهم ضمن كتائبها ضد القبائل الأخرى.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن حصيلة الاشتباكات التي دامت لأكثر من أسبوعين في المنطقة تجاوزت 20 قتيلاً والعشرات من الجرحى، إضافة لحركة نزوح الأهالي جراء الاشتباكات في أكثر من حي بالمدينة.

ولفتت المصادر إلى أنه رغم الهدوء بالمدينة إلا أن الكهرباء لا تزال منقطعة تماماً منذ أربعة أيام، إضافة لنقص حاد في المواد الأساسية والطبية.

اقرأ أيضاً: مطالب ليون و"المؤتمر" وراء تأجيل جلسة الحوار الليبي

المساهمون