انطلق اليوم الثلاثاء، في رحاب تلال "كتارا" الجنوبية، مهرجان حدائق "الوسمي" الذي يستمر إلى غاية 22 فبراير/شباط الحالي. ويتضمن المهرجان فعاليات ثقافية وترفيهية وفنية، ومواقع لأشكال الحدائق والجنائن من خلال تصاميم تحاكي حدائق عالمية من بريطانيا وفرنسا واليابان والهند وقطر.
ويضم المهرجان، الأول من نوعه في قطر والمنطقة، سوق الزهور، وحديقة الفنون التي خصصت لتضم أنواعاً مختلفة من الفنون، مثل الغرافيتي والكاريكاتير، ويشارك فيها فنانون برسم مباشر أمام الجمهور، إلى جانب العديد من المسابقات والورش التي ستقام في الهواء الطلق وسط أجواء طبيعية خلابة.
ويوفر "الوسمي" عروضاً حية مستوحاة من كل وجهة من الحدائق العالمية والتي تحتضنها المنطقة الخضراء، ومنها عروض الشخصيات المتجولة، علاوة على عدد من العروض المسرحية المخصصة للأطفال، وهي مسرحية الأرنب بيتر، ومسرحية دينا في الحديقة السحرية، ومسرحية كتاب الغابة، ومسرحية أليس في بلاد العجائب، ومسرحية الجميلة والوحش.
وتشير المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" إلى تنظيم العديد من المسابقات والورش، كورشة عمل الزهور، والنسيج، وتلوين المظلة، والطاووس، ورسم الحناء، وصناعة الزهور، وصناعة الفخار، وزراعة الزهور، والرسم على الصخور، وترتيب الزهور اليابانية، وعمل طوق الزهور، إلى جانب عروض الألعاب النارية يومي 20 و21 فبراير/شباط.
وكشفت الخطوط الجوية القطرية النقاب عن الحديقة الفرنسية، المستوحاة من تطوير حدائق القصر التقليدية في فرنسا، والعلامة التجارية للناقلة القطرية.
وتقول القطرية حصة، التي اصطحبت أطفالها للاستمتاع بالطبيعة، إن مهرجان حدائق الوسمي في كتارا، "يذكرنا بتراثنا حيث جمال البيوت القديمة وأشجار النخيل التي تتوسط الحوش"، وأوضحت في حديثها لـ"العربي الجديد" أنها شاركت مع أطفالها أيضاً في الحملة التي أطلقتها وزارة البلدية والبيئة، العام الماضي، التي تستهدف زراعة مليون شجرة برية.
يشار إلى أن "الوسمي" من الظواهر المناخية الثابتة في قطر ومنطقة الخليج عموماً، التي توافق منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وتستمر لمـدة 52 يوماً.
وسميت هذه الفترة بهذا الاسم نظراً لتوافقها مع نزول الأمطار وطقس معتدل الحرارة نهاراً يميل إلى البرودة ليـلاً، خصوصاً مع هبوب الرياح الشمالية الغربية الجافة، وتكثر الرحلات البرية بعد هذا الموسم لجني الثمار البرية المحلية.