حالة طوارئ قصوى قبل يوم من افتتاح تفريعة "السويس"

05 اغسطس 2015
شهدت المحافظة تعزيزات أمنيّة مكثّفة (Getty)
+ الخط -
اعتقلت أجهزة الأمن المصرية، يوم الأربعاء، 6 من رافضي الانقلاب في الإسكندرية (شمال مصر)؛ عقب حملة مداهمات منازل معارضي النظام الحالي في مناطق مختلفة في المحافظة، قبل يوم من احتفالات افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس المقررة، غداً الخميس، وذلك بحجة أنّهم حاولوا قلب نظام الحكم، كما رفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوى.

وذكر بيان مديرية أمن الإسكندرية، أنّ "حملة أمنية بأحياء المدينة شارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائي، والأمن الوطني، وقوات الأمن المركزي، أسفرت عن ضبط 6 متهمين مطلوب ضبطهم وإحضارهم، على ذمة قضايا عنف وشغب وتحريض على التظاهر والانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة قلب نظام الحكم، وتعطيل القانون والدستور".

من جهته، قال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين، محمد حسن، إنّ "قوات الأمن داهمت منازل العشرات من رافضي الانقلاب، فجر اليوم، في مناطق شرق وغرب المدينة، إلا أنها لم تتمكن من القبض إلا على 6 منهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة".

اقرأ أيضاً: تفريعة قناة السويس تهجّر أهالي سيناء

وأشار حسن، إلى أن "المقبوض عليهم لم يتم عرضهم على النيابة، حتى الآن، لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم، بعدما أُلقي القبض عليهم من منازلهم ليلاً بعد تفتيشها، ومصادرة كتب وأجهزة كمبيوتر ومتعلقات شخصية، ومن المفترض أن تحيل الشرطة المعتقلين إلى النيابة العامة للتحقيق معهم".

وتشهد محافظة الإسكندرية ومدن مصرية تظاهرات، يومية، للتنديد بالانقلاب العسكري، في الثالث من يوليو/تموز 2013، الذي قاده وزير الدفاع وقتها والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، وأطاح الرئيس، محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ومنذ ذلك الوقت، تشنّ السلطات حملة اعتقالات وملاحقات في حق معارضي الانقلاب، وزجّت بالآلاف منهم في السجون، وأصدرت أحكاماً بالإعدام في حق المئات، من بينهم مرسي وقيادات في جماعة "الإخوان المسلمين".

إلى ذلك، رفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ استعداداً لافتتاح تفريعة قناة السويس، وشهدت المحافظة تعزيزات أمنيّة مكثّفة حول المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة، والسجون العمومية، والبنوك وجميع المصالح الحكومية.

كما رفعت مديرية الشؤون الصحية والأجهزة الطبية في جميع المستشفيات العامة في المحافظة، درجة الاستعدادات إلى"القصوى" استعداداً لاحتفالات التفريعة الجديدة، والمقرر لها غداً الخميس.

وقال وكيل أول وزارة الصحة في الإسكندرية، مجدي حجازي، إنّ "إدارة الطب العلاجي في المديرية، رفعت درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات العامة والنوعية كافة، وتم منع الإجازات للفريق الطبي من الأطباء والتمريض والفنيين، وتوفير كميات إضافية من الأدوية الأساسية الخاصة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والاستقبال، مع توفير المستلزمات الطبية ومستلزمات تشغيل المعامل والأشعة".

وأضاف حجازي، أنّ إدارة الطوارئ انتهت من تجهيز فرق الانتشار السريع للتخصصات الحرجة كافة، والتنسيق مع مرفق الإسعاف لتمركز سيارات الإسعاف في أماكن الاحتفالات وتجمعات الجماهير في الساحات والميادين العامة والمنتزهات.

بدوره، قال مدير عام المستشفى الرئيسي الجامعي "الأميري" في الإسكندرية، طارق خليفة، إنّ "جميع المستشفيات الجامعية في المحافظة رفعت درجة الاستعدادات، إلى القصوى، استعداداً للاحتفالات، وذلك بدءاً من الثلاثاء وحتى السبت المقبل".

وأوضح خليفة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "عميد كلية الطب في جامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إبراهيم مخلص، قرر منع دخول حالات الباطنة والعناية المركزة إلى المستشفيات الجامعية، خلال هذه الفترة، على أن يتم تحويلها إلى مستشفيات وزارة الصحة للتعامل معها خلال الاحتفالات".

وأضاف خليفة، أنّه "سيتم توفير هيئة تمريض وعمالة مضاعفة في كل من وحدة العمليات في الطوارئ والأدوار والاستقبال وطوارئ الجراحة وإخلاء طوارئ الباطنة في المستشفى الرئيسي الجامعي".

اقرأ أيضاً: اعتقالات عشوائية وطوارئ عشية افتتاح تفريعة السويس

المساهمون