جيش الاحتلال يحاول وقف تداعيات عملية "حد السيف"

28 ابريل 2019
فشلت محاولات إسرائيلية للتسلل إلى غزة (Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" لا تزال تعاني من تداعيات عملية "حدّ السيف" التي نفذتها المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، بعد فشل محاولات فرقة إسرائيلية التسلل لخان يونس، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لتنفيذ جملة عمليات، بينها على ما يبدو محاولات لتصفية عناصر في حركة المقاومة وذراعها العسكرية، وزرع أجهزة تجسس وتجنيد عملاء للاحتلال في القطاع.

وقالت الصحيفة إن رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، أعاد استدعاء ضابط رفيع المستوى سبق له أن تقاعد من الجيش ومن الخدمة العسكرية، بغية إعادة تنظيم شعبة الاستخبارات، وإخراجها من الأزمة التي وقعت فيها بعد عملية التسلل الفاشلة. 

وبحسب الصحيفة، فقد طلب الجنرال كوخافي مؤخراً من ضابطٍ رفيع بدرجة عميد، العودة إلى صفوف الجيش، على إثر سلسلة من العمليات الأخيرة، وأن يتولى رئاسة قسم العمليات "الخاصة" في جيش الاحتلال، وإعادة ترشيد وتأهيل الأجهزة التي تضررت بفعل فشل عملية التسلل وما تبعها من قيام كتائب عز الدين القسام، عبر عملية أطلقت عليها الكتائب اسم "حد السيف"، بكشف ملابسات عملية التوغل الإسرائيلية وحقائق كثيرة مرتبطة بنشاط الاستخبارات الإسرائيلية، ومحاولتها التغلغل في صفوف القطاع وتجنيد العملاء. 

ووفقاً للصحيفة، فقد سبق لرئيس الأركان الأسبق، غادي أشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، الجنرال عاموس يادلين، أن استدعيا قبل سنوات العميد نفسه من مهمته ملحقاً للجيش في إحدى الدول الأجنبية، لإعادة تأهيل وحدة النخبة 504 التي كانت على وشك الانهيار.

وفي حال وافق العميد "أ"، بحسب ما أطلقت عليه الصحيفة، على توجه كوخافي، فسوف يعين قائداً لسرية هيئة الأركان العامة، بعدما استقال قائدها الحالي، علماً أن العميد "أ" كان قد أدّى خدمته العسكرية الإلزامية في سرية هيئة الأركان التي تعتبر وحدة النخبة في جيش الاحتلال، وأخرجت عدداً من رؤساء الأركان للجيش، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك. 

وأشارت الصحيفة إلى أن العميد "أ" المرشح للعودة للجيش، سبق له أن شارك في محاولة تحرير الجندي الإسرائيلي المخطوف نحشون فاكسمان إبان حكومة رابين، عندما اختطف من قبل خلية فلسطينية واحتجز في بيت في دير نبالا، لكنه قتل خلال محاولة قوة الاحتلال تحريره من خاطفيه. كذلك شارك العميد "أ" في عملية اختطاف مصطفى ديراني.